💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المعارضة السورية تخشى هجوما على داريا المحاصرة بينما يتضور سكانها جوعا

تم النشر 17/05/2016, 13:07
© Reuters. المعارضة السورية تخشى هجوما على داريا المحاصرة بينما يتضور سكانها جوعا

من سليمان الخالدي وليزا بارينجتون

عمان/بيروت (رويترز) - يعتقد مقاتلو ومسؤولو المعارضة السورية في مدينة محاصرة على مشارف دمشق أن القوات الحكومية تستعد لشن هجوم عليها بعد أن رفضت دخول قافلة مساعدات إلى المدينة الأسبوع الماضي.

ولم تشهد داريا -التي تقع قرب قاعدة جوية كبيرة على بعد بضعة كيلومترات من قصر الرئيس السوري بشار الأسد- أعمال عنف تذكر منذ بدء سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا في نهاية فبراير شباط.

لكن مع تهاوي الهدنة سريعا في أنحاء سوريا بدأت القوات الحكومية قصف المدينة يوم الخميس بعد أن رفضت دخول أول قافلة مساعدات متجهة لداريا.

‭ ‬وتعاني داريا -التي طفا اسمها على السطح بعد احتجاجات سلمية في الأيام الأولى للانتفاضة على حكم الأسد- من الحصار والقصف المستمر منذ 2012.

وقال أبو سامر المتحدث باسم لواء شهداء الإسلام إن أعدادا كبيرة من القوات الحكومية تتحرك من المطار ومن بلدة أشرفية صحنايا إلى الجنوب.

‭‭‭ ‬‬‬وأضاف أنهم يستعدون لصد الهجوم لكن أكثر ما يخشونه هو مصير المدنيين المحاصرين في داريا الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء.

ونفى مصدر عسكري سوري روايات المعارضة عن نشر قوات حكومية وقال إن شيئا لم يتغير على الأرض.‭‭‭ ‬‬‬

ورغم أنه لم يبق من سكان المدينة سوى نحو 8000 نسمة يعيشون إلى جانب ألف مقاتل تقريبا لم يتمكن الجيش السوري من فرض سيطرته على المنطقة.

وقال النقيب سعيد نقرش قائد لواء شهداء الإسلام إن "النظام" يواصل إدخال المزيد من المعدات والمقاتلين مضيفا أن كل هذه التحركات تشير إلى أن "النظام" يخطط لشيء ما.

وتخضع داريا لسيطرة لواء شهداء الإسلام والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام الذي يتشكل من سكان محليين.

وقال فادي ديراني النشط من داريا "الجيش السوري الحر ملتزم بوقف إطلاق النار.. يصد الهجمات فقط."

وقال أبو يامن عضو المجلس المحلي لداريا إن مثل هذه الحشد من القوات لم يحدث منذ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية.

* محاصيل محروقة

وقالت الأمم المتحدة هذا الشهر إن الحكومة السورية ترفض مطالبها بتوصيل مساعدات إلى مئات الآلاف من الأشخاص.

ومن بين هؤلاء سكان داريا التي ازدادت الأمور فيها سوءا منذ أن عزلتها القوات الحكومية عن بلدة المعضمية القريبة التي تهيمن عليها المعارضة.

وقال نقرش إن الجيش أحرق القمح والشعير.

وفي أبريل نيسان كتبت جماعة تسمى نساء داريا رسالة مفتوحة تقول إن المدينة على وشك الموت جوعا حيث يستخدم السكان "التوابل فقط في صنع الحساء لسد رمقهم."

وقافلة المساعدات التي منعت من الدخول الأسبوع الماضي كانت ستصبح أول مواد إغاثة تصل داريا منذ بدء الحصار.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات اندلعت حول داريا وأن القوات الحكومية بدأت القصف بعد أن رفضت دخول القافلة.

وعبر المجلس المحلي لداريا على فيسبوك يوم السبت عن قلقه العميق من هجوم جديد للجيش بعد رؤية طائرات استطلاع وحشود عسكرية جنوبي المدينة.

© Reuters. المعارضة السورية تخشى هجوما على داريا المحاصرة بينما يتضور سكانها جوعا

(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.