مكسيكو سيتي، 24 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): استدعت الحكومة المكسيكية سفير أوروجواي لديها خورخي البرتو دلجادو فرنانديث، من أجل مناقشة التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأوروجوائي خوسيه موخيكا حول الأوضاع في المكسيك خلال مقابلة مع إحدى المجلات اللاتينية.
وأعربت الخارجية المكسيكية في بيان صدر الليلة الماضية عن دهشتها إزاء تصريحات موخيكا لمجلة (فورين أفيرز) اللاتينية، حول اختفاء 43 طالبا في ولاية جيريرو، جنوبي البلاد.
وذكر البيان أن الخارجية "تعرب عن دهشتها ورفضها بشكل قاطع لبعض التصريحات التي وردت في هذه المقابلة".
وقامت المكسيك بالتواصل مع الخارجية الأوروجوائية وقررت استدعاء سفيرها جراء هذه التصريحات.
وكان موخيكا قد قال "إنه لأمر فظيع" أن تقع على هذا النحو الأحداث في المكسيك "والتي تمنح المرء شعورا بأن هذا شكل من أشكال "الدولة الفاشلة".
وأضاف رئيس أوروجواي أن "السلطات العامة تبدو خارجة بشكل كامل عن السيطرة.. ما يحدث في المكسيك أمر مؤلم للغاية"، مبينا أنه يرى أن هذه الأحداث وقعت بسبب "مناخ الفساد الضخم" الذي أعطاه انطباعا عن بعد ينم عن أنه بمثابة "نسق اجتماعي معتاد".
وأعربت الخارجية المكسيكية في نفس البيان عن شعورها بالألم والأسى جراء ما حدث في جيريرو، حيث قامت الشرطة المحلية في 26 سبتمبر/أيلول الماضي بمهاجمة مجموعة من الطلاب وقتلت ستة منهم وأصابت 25 آخرين في حين اعتبر 43 في عداد المفقودين رغم مرور ثمانية أسابيع على اختفائهم.
ووفقا لشهادات بعض المعتقلين على خلفية هذه الأحداث، والتي نشرت لاحقا بواسطة النيابة، فإن الطلاب المختفين تم اعتقالهم وتسليمهم بأمر من عمدة مدينة ايجويلا آنذاك، خوسيه لويس اباركا، لعناصر جماعة "جيريروس أونيدوس" الإجرامية، الذين تم تكليفهم على ما يبدو بقتلهم وحرق جثثهم.
وأكد بيان الخارجية المكسيكية على تعهد حكومة البلاد بمواصلة التحقيقات حول اختفاء الطلاب بوضوح وشفافية ومسئولية.
وأشار البيان إلى أهمية العلاقات التاريخية للصداقة مع شعب وحكومة أوروجواي، التي لم تفقد مطلقا تضامن شعب وحكومة المكسيك. (إفي)