من ليزلي روتون
سيدني (رويترز) - قال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن بلاده ستراقب التصرفات في بحر الصين الجنوبي للتأكد من اتخاذ "خطوات لتهدئة التوتر" بعد يوم من تصدي بكين لضغوط أمريكية لكبح أعمالها في المياه المتنازع عليها.
وتأتي هذه التصريحات بينما يزور وزير الخارحية الأمريكي جون كيري سيدني برفقة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل للاجتماع مع مسؤولين استراليين لبحث زيادة التعاون في مجالي الدفاع والأمن الالكتروني.
وقوبل اقتراح أمريكي بتجميد الأعمال الاستفزازية في بحر الصين الجنوبي بفتور من الصين وبعض دول جنوب شرق آسيا في اجتماع اقليمي في مطلع هذا الاسبوع في انتكاسة على ما يبدو لجهود أمريكية للتصدي لتصرفات الصين لتأكيد سيادتها على البحر.
وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن أستراليا وهي حليف وثيق للولايات المتحدة دعمت الاقتراح الذي تقدم به الوفد الأمريكي في قمة منظمة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في ميانمار والذي دعا إلى تجميد طوعي للاعمال الاستفزازية في البحر المتنازع عليه.
وزاد التوتر في مايو ايار عندما وضعت الصين منصة نفطية عملاقة في مياه تعتبرها فيتنام ضمن مياها الاقليمية. وسعت الاقتراحات الامريكية والفلبينية الى منع مثل هذه التصرفات.
وكان كيري ووزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب قد حضرا اجتماع ميانمار قبل أن يسافرا معا إلى أستراليا.
وتستضيف بيشوب المشاورات الوزارية الأمريكية الاسترالية السنوية في سيدني حيث يتوقع أن يكون التعاون في مجال الدفاع والأمن على رأس الموضوعات التي سيتم مناقشتها بالاضافة إلى التطورات في العراق وأوكرانيا.
وقال المسؤول الأمريكي إن المحادثات ستشمل بحث التعاون في مجالات الدفاع والأمن الالكتروني والأمن البحري.
وأضاف "إنها فرصة لهما لتنسيق سياساتهما الدفاعية كحلفاء وبحث وسائل توسيع التعاون الأمني بالاضافة إلى التخطيط الاستراتيجي."
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير ملاك فاروق)