من كاثرين لا جرانج
سان كونتان فالافييه (فرنسا) (رويترز) - قالت مصادر في الشرطة ووسائل إعلام فرنسية إنه تم العثور على جثة مقطوعة الرأس عليها كتابات عربية في شركة أمريكية للغاز بجنوب شرق فرنسا يوم الجمعة بعد أن داهم مهاجمان مبنى الشركة بسيارة فانفجر عدد من عبوات الغاز.
ووصف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند خلال حضوره قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل الهجوم "بالإرهابي" مشددا على اتخاذ جميع الإجراءات لوقف أي هجمات مستقبلية على البلاد التي ما زالت تعاني آثار هجمات المتشددين في يناير كانون الثاني.
وقال أولوند إن أحد المشتبه بهم قد اعتقل وهو معروف لدى مصادر المخابرات الفرنسية.
وقال مصدر بالشرطة "صدم شخصان السيارة التي يستقلانها بعبوات الغاز عمدا للتسبب في انفجار."
ولم يعرف على الفور ما إذا كان الضحية - وهو القتيل الوحيد المعروف حتى الآن في الهجوم الذي أسفر أيضا عن جرح شخصين آخرين - قد انفصل رأسه عن جسده قبل أو بعد اصطدام السيارة بالمبنى أو ما إذا كان موجودا في الموقع وقت الهجوم أو قتل في مكان آخر.
وقال أولوند في المؤتمر الصحفي "الهجوم يحمل طابعا إرهابيا بما أن الجثة كانت مقطوعة الرأس وتحمل رموزا."
*راية إسلامية
ذكرت مصادر في الشرطة إن الجثة مقطوعة الرأس عثر عليها في المكان وبجوارها راية إسلامية.
وأوردت صحيفة لو دوفين المحلية إن الرأس كان على سياج قريب وعليه كتابات عربية.
وقال المدعي العام في فرنسا إن شرطة مكافحة الإرهاب تحقق في الهجوم.
وتشارك فرنسا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ولطالما أوردتها مواقع الإسلاميين كهدف رئيسي للهجمات.
وفي أبريل نيسان قال رئيس الوزراء مانويل فالس إن خمسة هجمات على الأقل قد احبطت في البلاد منذ الهجوم على صحيفة تشارلي إبدو الساخرة ومتجر للأطعمة اليهودية في يناير كانون الثاني حيث قتل مسلحون إسلاميون 17 شخصا.
وقال فالس إن "مستوى التهديد لم يكن يوما عاليا إلى هذا الحد" مشيرا إلى تواجد مئات الفرنسين في سوريا حيث يتعرضون لخطر الجنوح نحو التطرف على يد المقاتلين الإسلاميين.
وقالت متحدثة باسم شركة اير ليكيد الفرنسية إن الانفجار حدث في موقع تابع لشركة اير برودكتس وهي شركة لتكنولوجيا الغازات الصناعية ومقرها الولايات المتحدة.
ويرأس مجلس إدارة الشركة سيفي قاسمي الذي عرف عن نفسه في شهادة عام 2011 أمام لجنة من مجلس الشيوخ الأمريكي أنه إيراني المولد.
ولم يعلن أي تنظيم مسؤوليته عن الهجوم كما لم يحدد الدافع.
وتوجه وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إلى الموقع في بلدة سان كونتان فالافييه الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب شرقي مدينة ليون.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الحكومة أمرت بتشديد إجراءات الأمن حول المواقع الحساسة في منطقة رون ألب المحيطة.
وفي واشنطن قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أٌبلغ بالهجوم دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.