من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - حث الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مجلس الأمن يوم الثلاثاء على اتخاذ المزيد من الإجراءات لمنع الصراعات بدلا من الاكتفاء بالرد عليها وتعهد بتعزيز قدرات المنظمة العالمية للوساطة.
وفي أول كلمة له أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا منذ أن تولى منصبه في الأول من يناير كانون الثاني قال جوتيريش "الأمم المتحدة أنشئت لمنع الحرب بدمجنا في نظام دولي يستند إلى قواعد. اليوم ذلك النظام يتعرض لتهديد خطير."
وقال جوتيريش -وهو رئيس وزراء سابق للبرتغال والمفوض السامي السابق للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين- إن فرصا كثيرة جدا لمنع الصراعات أهدرت بسبب عدم الثقة بين الدول والمخاوف بشأن السيادة الوطنية.
وأبلغ المجلس "مثل هذه المخاوف يمكن تفهمها في عالم القوة فيه غير متكافئة والمبادئ يجري تطبيقها أحيانا بشكل انتقائي. في الواقع منع الصراعات لا يجب أبدا أن يستخدم لخدمة أهداف سياسية أخرى."
"على العكس فإن المنع يتحقق على أفضل نحو بواسطة دول قوية ذات سيادة تعمل لصالح شعوبها."
ويواجه مجلس الأمن مأزقا إلى حد كبير بشأن الحرب الدائرة في سوريا منذ ست سنوات مع انقسامه بين روسيا والصين في جانب والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في جانب آخر. والمجلس منقسم أيضا بشأن نهجه تجاه صراعات وأزمات أخرى مثل جنوب السودان وبوروندي مع تذرع بعض الأعضاء باعتبارات السيادة.
وطلب جوتيريش من المجلس أن يعمل على استخدام أكبر للفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح للمجس بالتحقيق والتوصية بإجراءات لحل النزاعات التي من المحتمل أن تعرض للخطر السلم والأمن الدوليين.
وحدد خطوات يعكف على اتخاذها لبناء قدرات الأمم المتحدة لمنع الصراعات والتي وصفها بأنها "مشرذمة". وأنشأ لجنة تنفيذية للتكامل بين جميع أجهزة الأمم المتحدة.
وقال جوتيريش "سنطلق مبادرة لتعزيز قدراتنا للوساطة سواء في مقر الأمم المتحدة أو في الميدان ولدعم جهود الوساطة الإقليمية والوطنية."
وأضاف قائلا "نحن ننفق الكثير جدا من الوقت والموارد للرد على الأزمات بدلا من منعها... نحتاج إلى نهج جديد كليا."
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية- تحرير أحمد صبحي خليفة)