فيينا (رويترز) - قال حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا يوم الاثنين إنه طرد امرأة عضوا من مجموعته البرلمانية بسبب تدوينات معادية للسامية على موقع فيسبوك ودعاها إلى التخلي عن مقعدها.
وكان حزب الحرية الذي تشير عدة استطلاعات للرأي إلى أنه أكثر الأحزاب شعبية في النمسا اكتسب تأييدا بإطلاقه رسائل مناهضة للمهاجرين أثناء أسوأ أزمة لاجئين تواجهها أوروبا منذ عقود ودعوته إلى إقامة سياج على الحدود حول البلاد.
وقال الحزب في بيان إن تدوينة على موقع فيسبوك الأسبوع الماضي عبرت فيه النائبة سوزان وينتر عن التأييد لتصريحات معادية للسامية تجاوز "خطا أحمر".
وكانت وينتر -وهي نائبة في البرلمان منذ عام 2008- وضعت رابطا إلى مقالة في صحيفة دير شبيجل الألمانية يقول إن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عزا أزمة المهاجرين في أوروبا في جانب منها إلى ما سماه مساندة ممول بارز لمبادرات حقوق الإنسان.
وقالت وسائل الإعلام النمساوية إن مستخدما آخر لموقع فيسبوك رد على هذا التصريح بتدوينة تضمنت عبارة "يهود المال الصهاينة هم المشكلة."
وردت وينتر بقولها "إنك أخذت الكلام من على لساني.. وهناك الكثير الذي لا يسمح لي بكتابته ولذلك فإنني في غاية السعادة بهؤلاء الناس الشجعان والمستقلين."
وعرض الحزب على وينتر فرصة الاستقالة بحلول الساعة 1800 بتوقيت جرينتش بدلا من طردها من الحزب لكنها لم تفعل ذلك.وقال الحزب في بيان "نظرأ لأنه حتى هذا الوقت لم يصدر إعلان فيما يتعلق باستقالة سوزان وينتر فإنها لذلك طردت من حزب الحرية النمساوي بأثر فوري. وفضلا عن ذلك فإن الحزب مستمر في دعوتها إلى التخلي فورا عن تفويضها (في البرلمان)."
وينتر عضو في المجموعة البرلمانية النمساوية الإسرائيلية. وقد حذفت منذ ذلك الحين التدوينات المتبادلة.
ولم يمكن على الفور محادثتها يوم الاثنين لسؤالها التعقيب لكنها تنفي كونها معادية للسامية.
وقالت في تدوينة لها على موقع فيسبوك يوم الأحد "الأفكار المعادية للسامية كانت وستظل دائما بغيضة تماما في نظري ولست من مؤيدي هذا الشكل من التفكير."