واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن مقتل المعارض الروسي بوريس نيمتسوف علامة على تدهور المناخ في روسيا حيث تراجعت الحقوق المدنية والحريات الإعلامية في السنوات القليلة الماضية.
وتعرض نيمتسوف لإطلاق نار في الظهر أربع مرات يوم الجمعة على مقربة من جدران الكرملين في جريمة بدت كجرائم العصابات.
وقال أوباما في مقابلة مع رويترز في واشنطن يوم الاثنين "هذه علامة على مناخ داخل روسيا على الاقل تشعر فيه الجمعيات المدنية والصحفيون المستقلون واناس يحاولون التواصل عبر الانترنت انهم مهددون ومقيدون بشكل متزايد. المعلومات الوحيدة التي يمكن للروس الحصول عليها هي بشكل متزايد من خلال منافذ الاعلام الذي تسيطر عليه الدولة."
وطالب الرئيس الأمريكي بتحقيق كامل في اغتيال نيمتسوف وهو من منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكان نائبا سابقا لرئيس الوزراء.
ونفى مساعدون لبوتين أي تورط في مقتل نيمتسوف لكن اصدقاءه يقولون إنه كان ضحية مناخ الكراهية ضد كل من يعارض الرئيس.
وأضاف أوباما "لا أعرف في هذه المرحلة ما حدث تحديدا. لكني اعرف بشكل عام ان حرية الصحافة وحرية التجمهر وحرية التعبير والحقوق المدنية والحريات المدنية الاساسية داخل روسيا هي في حالة أسوأ مما كان عليه الحال منذ أربع أو خمس أو عشر سنوات مضت."
والتقى اوباما بنيمتسوف خلال زيارة لموسكو عام 2009 أجرى خلالها الرئيس الامريكي محادثات مع أحزاب المعارضة.
وفي موسكو اصطف مئات الروس يحمل كثير منهم زهور القرنفل الحمراء اليوم الثلاثاء لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على نيمتسوف.
وفي لفتة مصالحة من جانب الكرملين انضم نائب رئيس الوزراء أركادي دفوركوفيتش إلى صفوف المشيعين في القاعة التي عرض بها نعش نيمتسوف المفتوح. وكان دفوركوفيتش وهو من المعسكر الليبرالي المهمش على نحو متزايد في الكرملين يحمل باقة من الزهور الحمراء.
وكان معظم المشيعين من الليبراليين الذين يشعرون بالقلق الشديد من مقتل نيمتسوف لكن هؤلاء لا يمثلون سوى أقلية من سكان روسيا.