🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

حلف الأطلسي يتسلم قيادة الدرع الصاروخية وسط شكوك روسية

تم النشر 08/07/2016, 22:14
© Reuters. حلف الأطلسي يتسلم قيادة الدرع الصاروخية وسط شكوك روسية

من روبن إيموت ويجانه توربتي

وارسو (رويترز) - تولى حلف شمال الأطلسي يوم الجمعة قيادة منظومة الدفاع الصاروخي التي أقامتها الولايات المتحدة في أوروبا بعدما نجحت فرنسا في الحصول على ضمانات بأن النظام الذي تكلف بناؤه مليارات الدولارات لن يكون تحت السيطرة المباشرة لواشنطن.

وتعد الدرع الصاروخية -وتوصف بأنها تهدف للتصدي لأي ضربة من "دولة مارقة" على مدن أوروبية- أحد أكثر جوانب الدعم العسكري الأمريكي لأوروبا حساسية. وتقول روسيا إن واشنطن تقصد بهذه المنظومة إضعاف ترسانتها النووية لكن الولايات المتحدة تنفي هذا الاتهام.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج في مؤتمر صحفي "قررنا اليوم الإعلان عن التشغيل الأولي لمنظومة دفاع حلف شمال الأطلسي ضد الصواريخ الباليستية."

وأضاف "يعني هذا أن السفن الأمريكية الراسية في إسبانيا وأنظمة الرادار الموجودة في تركيا وقاعدة الدفاع الصاروخي في رومانيا ستعمل معا تحت قيادة الحلف" مؤكدا أن المظلة "دفاعية كليا ولا تمثل أي تهديد لاستراتيجية الردع النووي الروسية."

وتشعر روسيا بغضب لاستعراض القوة بهذه الطريقة من قبل الولايات المتحدة في دول أوروبا الشرقية الشيوعية السابقة.

وتأمل واشنطن أن يؤدي تسليم القيادة إلى الحلف لتهدئة المخاوف الروسية. وينظر إلى الأعضاء الأوروبيين بحلف شمال الأطلسي على أنهم لن يجنوا شيئا من استفزاز روسيا موردة الطاقة الرئيسية لهم.

وسيعهد للدول الأوروبية الأعضاء في الحلف بالمسؤولية عن تمويل بعض نفقات المنظومة والإضافة إليها في المستقبل.

ويأتي نشر المنظومة بينما يجهز حلف شمال الأطلسي قوة ردع جديدة في بولندا ودول البلطيق بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في 2014. وردت روسيا بتعزيز وجودها على الجهتين الغربية والجنوبية بثلاث فرق جديدة.

وطالبت فرنسا التي تقود مع روسيا وألمانيا جهودا لإحلال السلام في شرق أوكرانيا بضمانات بنقل قيادة الدرع إلى الحلف عوضا عن وضعها تحت سيطرة جنرالات أمريكيين.

* اتخاذ القرار في ثوان

وقال الجنرال دينيس مرسييه وهو فرنسي يتولى مسؤولية القيادة في حلف شمال الأطلسي متحدثا لرويترز "الهدف هو السيطرة السياسية بالنظر لتبعات أي عملية اعتراض. توصل القادة لتسوية جيدة."

وستتاح للقادة العسكريين ثوان فقط لاتخاذ قرار باستخدام الدرع في اعتراض أي صاروخ باليستي. ويقول مسؤولون إن حلف شمال الأطلسي سيطبق قواعد وضعها سفراء دوله في بروكسل.

ويعتقد أن فرنسا ترددت في السماح للجنرالات الأمريكيين بقدر كبير من سلطة اتخاذ القرار في أي أزمة صاروخية من هذا القبيل رغم أن هذه المخاوف لم تطرح قط في العلن.

وقال مرسييه إن القرار بعقد اجتماع آخر لمجلس حلف شمال الأطلسي وروسيا في مقر الحلف ببروكسل سيسمح للحلف بتفسير موقفه للكرملين بشكل أفضل.

وأضاف "الأمر الثاني هو الحوار مع روسيا.. لنوضح أن الهدف من هذا الدرع هو منع انتشار التهديدات الصاروخية وليس ضد أي بلد وبالأساس ليس ضد القدرات النووية لروسيا."

وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإعلان عن تشككه في الهدف الذي حدده حلف شمال الأطلسي بحماية دوله من الصواريخ الإيرانية بعد الاتفاق النووي التاريخي الذي وقعته طهران مع القوى الدولية والذي ساعدت روسيا في التوصل إليه.

وبدأت الولايات المتحدة تشغيل قاعدة الدرع الصاروخية التي تكلفت 800 مليون دولار في رومانيا في مايو أيار الماضي وستحدد بشكل نهائي موقعا في بولندا ليكون جاهزا بحلول أواخر 2018 ليكتمل خط الدفاع الأول الذي اقترح للمرة الأولى قبل نحو عشر سنوات.

© Reuters. حلف الأطلسي يتسلم قيادة الدرع الصاروخية وسط شكوك روسية

ولدى اكتمال تشغيل الدرع فإن المظلة الدفاعية ستمتد من جرينلاند إلى جزر الأزور البرتغالية.

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.