أنطاليا (تركيا) (رويترز) - قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو في افتتاح اجتماع لحلف شمال الأطلسي بمنتجع أنطاليا التركي يوم الأربعاء إن تنظيم الدولة الإسلامية يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي لبلاده وحث باقي دول العالم على تعزيز التنسيق لمكافحة المتشددين.
ويسيطر مقاتلو التنظيم على أجزاء من سوريا والعراق وأصبح له موطئ قدم في ليبيا التي أصبحت نقطة عبور مهمة لآلاف المهاجرين الطامحين في الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر.
ودعا داود أوغلو إلى استراتيجية شاملة تغطي النواحي العسكرية والسياسية والاقتصادية والإنسانية بهدف استئصال أسباب العنف التي يقوم بها التنظيم المتشدد.
ولا يشارك حلف شمال الأطلسي بقوة في محاربة الدولة الإسلامية لكن كل دوله الأعضاء وعددها 28 دولة تشارك في تحالف تقوده الولايات المتحدة ويقصف أهداف التنظيم المتشدد.
وبينما يواجه الحلف تحديات أمنية متزايدة من ناحية الجنوب فإنه يركز منذ أكثر من عام على الأزمة على حدوده الشرقية في أوكرانيا.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء إلى وقف القتال حول بلدة شيروكين الساحلية الأوكرانية فيما دعم حلف شمال الأطلسي طلبه أن تنفذ روسيا اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل.
ورغم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في فبراير شباط استمر القتال حول البلدة الساحلية القريبة من ميناء ماريوبول الاستراتيجي. وتخشى كييف أن يسعى الانفصاليون إلى السيطرة على الميناء للمساعدة في تعزيز السيطرة على مناطق خاضعة لسيطرتهم منذ فترة طويلة في شرق أوكرانيا.
وتنفي روسيا إرسال قوات أو دعم التمرد في شرق أوكرانيا حيث قتل أكثر من 6100 شخص وتتهم كييف بخرق وقف إطلاق النار.
وسافر كيري إلى منتجع أنطاليا التركي لإطلاع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي بشأن محادثاته التي استمرت ثماني ساعات يوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجية روسيا سيرجي لافروف.
وقال كيري "كان هناك اتفاق قوي بين كل دول حلف شمال الأطلسي على أن هذه لحظة حاسمة للتحرك من جانب روسيا والانفصاليين نحو الالتزام باتفاق مينسك" في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يتم خرقه.
وأضاف في تصريحات للصحفيين قبل أن يعود إلى واشنطن للمشاركة في قمة أمريكية خليجية "من المهم أن نتمكن من إدخال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى مناطق الصراع. من المهم إنهاء الصراع في هذه المناطق خاصة شيروكين. الأمر يستدعي منهم محاولة التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق مينسك بالكامل."
وكان الأمين العام للحلف ينس شتولتنبرج قد قال يوم الاثنين إن روسيا حشدت قوات على حدودها مع أوكرانيا وأرسلت المزيد من العتاد العسكري إلى داخل شرق أوكرانيا مما مكن الانفصاليين الموالين لها من شن هجمات.