من لويس شاربونو وفريدريك دال
فيينا (رويترز) - قال دبلوماسيون إن مسؤولي إيران والقوى العالمية الست دخلوا في مساومات يوم الجمعة بشأن شروط تمديد المفاوضات لأربعة أشهر أخرى بغية التوصل إلى اتفاق نووي بعد أن فشلوا في سد الفجوات الواسعة بينهم بشأن حدود البرنامج النووي الإيراني.
وكان واضحا منذ عدة أيام أن إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين ستتجاوز المهلة المحددة بيوم 20 يوليو تموز للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد بشأن الحد من أنشطة إيران النووية مقابل إنهاء تدريجي للعقوبات الدولية التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.
ويتعين على إيران والقوى الست تسوية الخلافات حول شروط الاستمرار في محادثاتهما التي بدأت في فبراير شباط في فيينا قبل العودة إلى القضايا الأكبر ومن بينها النطاق المسموح به لقدرة إيران على إنتاج الوقود النووي وكيفية معالجة الماضي المريب لإيران في مجال البحوث المتعلقة بإنتاج قنبلة ذرية.
وتجرى المفاوضات بسبب اتفاق مبدئي تم التوصل إليه في جنيف في نوفمبر تشرين الثاني 2013 الذي منح إيران تخفيفا محدودا للعقوبات مقابل وقف بعض الأنشطة النووية وأتاح وقتا ومجالا للتفاوض على اتفاق شامل لإنهاء النزاع المستمر منذ عشر سنوات.
ونقلت وكالة إيتار-تاس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله "الرأي السائد والرؤية المسيطرة هي أن الموعد الرئيسي الجديد يجب أن يكون في نوفمبر أي بعد عام... من توقيع اتفاق جنيف."
وقال دبلوماسيون إنه بينما اتفق الجانبان على تمديد الاتفاق المؤقت إلا أنهما في حاجة إلى الاتفاق على ما إذا كان يتعين على إيران أن تتخذ خطوات أخرى لتقييد برنامجها النووي أثناء فترة المفاوضات.
وترغب طهران في المقابل في الحصول على مزيد من الأموال بالإضافة إلى مبلغ 4.2 مليار دولار من أصولها المجمدة الذي تم الإفراج عنه في السابق والذي حصلت عليه بموجب الاتفاق المؤقت الذي بدأ سريانه في 20 يناير كانون الثاني وينتهي أجله يوم الأحد.
وعبر دبلوماسيون عن ثقتهم في أن إيران والقوى الست ستتفق على شروط مواصلة المحادثات بعد 20 يوليو رغم أنه لم يتضح ما إذا كانوا سيتمكنون من إتمام الترتيبات يوم الجمعة أم سيتعين عليهم العمل في مطلع الأسبوع.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)