طوكيو، 26 اغسطس/آب (إفي): أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الثلاثاء أنه سيقوم بإجراء تعديلات وزارية على تشكيلة حكومته الحالية بحلول الثالث من سبتمبر/أيلول المقبل، يطمح من خلالها إلى رفع كفاءتها بالتزامن مع تراجع شعبيته.
وقال آبي في اجتماع لحزبه الليبرالي الديمقراطي "أتمنى أن أجرى تغييرات جديدة، حيث ندخل الآن في الفصل الثاني من تعافي اليابان التي ستركز على الأمن القومي وتنمية اقتصاديات الأقاليم المحلية".
وكانت الأخبار حول إعادة هيكلة التشكيل الحكومي محض تكهنات في السابق، ولم يؤكدها رئيس الوزراء الياباني ولم يحدد موعدا لإجراءها.
وكان آبي قد وصل إلى السلطة في ديسمبر/كانون أول عام 2012 ومنذ ذاك الحين تمتعت السياسة اليابانية بمرحلة طويلة غير اعتيادية من الاستقرار.
وتمتع رئيس الوزراء الياباني، الذي تولى نفس المنصب من عام 2006 إلى 2007 ، تقريبا طوال فترته الراهنة بمعدلات مرتفعة من الشعبية رغم انخفاضها خلال الأيام الراهنة.
ويكمن السبب وراء شعبية آبي المرتفعة في سياساته الاقتصادية الحازمة التي باتت تعرف بـ"آبينوميسيس" والتي تقوم بشكل أساسي على المرونة النقدية، ما أدى إلى إعادة إنعاش الاقتصاد الياباني بعد نحو عقدين من الخمول بسبب الانكماش المزمن.
وانخفضت شعبية آبي إلى 40% بعد التعديل الذي أجراه مؤخرا على الدستور الياباني السلمي، للمشاركة في أعمال عسكرية بالخارج لدعم حلفاء اليابان.
ورغم أن التعديل المرتقب من المتوقع أن يكون عميقا إلا أنه من غير المحتمل أن يقوم آبي بالمساس بالوزير المتحدث باسم الحكومة، يوشيهيديا سوجا، ورفاقه للمالية تارو آسو والاقتصاد اكيرو اماري.
وتشير الصحافة المحلية إلى أن التشكيلة المقبلة قد تضم خمس سيدات، ما يعتبر حال تأكد تغييرا مهما للغاية في البلد الآسيوي.
وتشغل السيدات في التشكيل الحالي للحكومة اليابانية فقط وزارتين بدون حقائب. (إفي)