بروكسل/دونيتسك (رويترز) - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين ان روسيا سسترسل قافلة مساعدات الى شرق اوكرانيا رغم تحذيرات غربية من استخدام المساعدة الانسانية كذريعة لغزو.
وفي حين أعلنت اوكرانيا ان روسيا حشدت 45 الف جندي على الحدود بين البلدين قال حلف شمال الاطلسي انه توجد "احتمالية عالية" لأن تتدخل موسكو عسكريا في شرق البلاد حيث تضيق قوات كييف الخناق على انفصاليين مؤيدين لروسيا.
وتعتقد الدول الغربية ان بوتين -الذي ألهب عواطف الروس بحملة قومية في وسائل الاعلام الحكومية منذ ضم شبه جزيرة القرم من اوكرانيا في مارس اذار- يمكن ان يرسل الآن قواته الى الشرق لمنع هزيمة مخزية للمتمردين.
ومن المعتقد أن آلاف الناس يعانون نقصا في المياه والكهرباء والمساعدة الطبية بسبب القتال لكن الرئيس الأمريكي باراك اوباما قال لنظيره الأوكراني إن أي تدخل روسي بدون موافقة كييف لن يكون مقبولا وسينتهك القانون الدولي.
ووجه رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو رسالة حادة مباشرة الى بوتين في مكالمة هاتفية يوم الاثنين.
وقالت المفوضية في بيان "الرئيس باروزو حذر من اي تحركات عسكرية منفردة في اوكرانيا تحت أي ذريعة بما في ذلك (الذرائع) الانسانية."
وأوضح الكرملين في روايته الخاصة عن المحادثة أن موسكو سترسل فعلا مساعدة الى شرق اوكرانيا الذي يتحدث غالبية سكانه الروسية.
وقال بيان الكرملين "اشير الى أن الجانب الروسي بالتعاون مع ممثلين للجنة الدولية للصليب الاحمر سيرسل قافلة مساعدات الى اوكرانيا." ولم يكشف البيان متى سترسل القافلة.
وفي رد حذر قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انها قدمت وثيقة للمسؤولين الروس والاوكرانيين بشأن تقديم المساعدة. لكن الوكالة اكدت في بيان انها تحتاج موافقة من كل الاطراف وايضا ضمانات امنية لتنفيذ العملية حيث انها لا تستخدم مرافقين مسلحين.
وقالت وكالات الأمم المتحدة إن أكثر من 1100 شخص قتلوا خلال أربعة أشهر من القتال بين الإنفصاليين الذين يسعون إلى الاتحاد مع روسيا والقوات التابعة للحكومة المركزية ذات التوجه الغربي.
ودعت القوات الحكومية يوم الأحد المتمردين للاستسلام في حين قال الانفصاليون الذي اعلنوا جمهورية انفصالية في شرق البلاد إنهم لن يتوقفوا عن القتال حتى انسحاب القوات الحكومية.
وقال متحدث باسم الجيش الأوكراني يوم الاثنين إن القوات الحكومية تستعد للمرحلة الأخيرة من عمليةاستعادة مدينة دونيتسك من إيدي الانفصاليين بعد أن حققت مكاسب كبيرة شتتت قوات المتمردين.
ولا تزال أجزاء كبيرة من شرق البلاد مثل مدينة لوجانسك الحدودية الكبيرة في قبضة المقاتلين الانفصاليين على الرغم من تأكيد الحكومة الأوكرانية إحكام عزلها للانفصاليين في دونيتسك مشيرة إلى حصول تغييرات في قيادتهم وحالات انشقاق في صفوفهم.
(إعداد وتحرير عماد عمر للنشرة العربية)