من روبرتا رامبتون
هانغتشو (الصين) (رويترز) - قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما أجرى مناقشات مطولة أكثر من المتوقع يوم الاثنين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إمكانية وكيفية الاتفاق على وقف لإطلاق النار في سوريا.
وقال المسؤول للصحفيين إن أوباما وبوتين قضيا 90 دقيقة في اجتماع "بناء" بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا وتقليل العنف والتعاون في مواجهة الجماعات المتشددة.
وفي محادثات عقدت في وقت سابق من يوم الاثنين لم يتمكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف من الاتفاق على وقف لإطلاق النار في سوريا للمرة الثانية خلال أسبوعين مع تشديد المسؤولين الأمريكيين على أنهم سينسحبون إذا لم يتم التوصل لاتفاق في المدى القريب.
وقال المسؤول للصحفيين إن أوباما وبوتين لم يخوضا في التفاصيل الدقيقة بشأن اتفاق لكنهما أحرزا تقدما في توضيح "الخلافات المتبقية" ووجها كيري ولافروف لأن يجتمعا هذا الأسبوع لمواصلة العمل على التوصل لاتفاق.
وأضاف المسؤول "إذا كان من الممكن التوصل لاتفاق نريد أن نفعل ذلك بصورة عاجلة جدا بسبب الوضع الإنساني. ولكن علينا أن نتأكد من أنه اتفاق فعال... إذا لم نتمكن من التوصل لنوع الاتفاق الذي نريد سننسحب من تلك الجهود."
وانهار اتفاق لوقف القتال توسط لافروف وكيري في إبرامه في فبراير شباط خلال أسابيع مع اتهام واشنطن للقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد بانتهاك الاتفاق.
ورفض مسؤولون في وزارة الخارجية توضيح النقاط العالقة التي تعوق التوصل لاتفاق لكن المسؤول الأمريكي قال إن الخلافات المتبقية تدور حول طريقة تنفيذ الخطة.
وتصر روسيا على أنه لا يمكنها الموافقة على اتفاق إلا أذا تم فصل مقاتلي المعارضة المدعومين من واشنطن وحلفاء في الشرق الأوسط عن المتشددين المرتبطين بالقاعدة الذين ينتشرون في بعض مناطق سيطرة المعارضة في سوريا.
كما ناقش أوباما وبوتين الصراع في أوكرانيا - وهي أزمة بحثها أوباما في وقت سابق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند.
وأضاف المسؤول أن البيت الأبيض يريد تحديد ما إذا كان اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار قابل للتطبيق قبل أن تنتهي ولاية أوباما في يناير كانون الثاني أم ستكون هناك حاجة لتمديد العقوبات المفروضة على روسيا.
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)