🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مقتل أربعة محتجين في اشتباك مع الشرطة الأفغانية

تم النشر 03/06/2017, 03:02
© Reuters. محتجون يشتبكون مع الشرطة في كابول ومقتل أربعة

من مير واعظ هاروني وأكرم علي زاده

كابول (رويترز) - طالب محتجون يوم الجمعة باستقالة حكومة الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني بعد هجوم بشاحنة ملغومة في كابول هذا الأسبوع، ودارت اشتباكات مع الشرطة أسفرت عن سقوط أربعة قتلى على الأقل.

وزادت الاحتجاجات العنيفة من وطأة الضغوط على حكومة عبد الغني التي تعاني من انقسامات والتي عجزت عن وقف سلسلة من الهجمات في العاصمة راح ضحيتها مئات المدنيين في الأشهر الماضية.

وكان هجوم يوم الأربعاء واحدا من أسوأ الهجمات التي تشهدها كابول منذ الحملة التي قادتها الولايات المتحدة للإطاحة بحكومة طالبان عام 2001، وسلط الضوء على تزايد العنف في معظم أنحاء البلاد.

وتجمع أكثر من 1000 محتج قرب موقع الانفجار الذي أسفر عن مقتل 80 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 460، ورفع بعضهم صورا لضحايا التفجير وحملوا عبد الغني والرئيس التنفيذي للبلاد عبد الله عبد الله المسؤولية.

وقالت نيلوفار نيلجون وهي واحدة من عدد كبير نسبيا من النساء شاركن في الاحتجاج "يجب أن يضغط المجتمع الدولي عليهما ويجبرهما على الاستقالة... لا يستطيعان قيادة البلد".

واستخدمت قوات الأمن مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لمنع المحتجين، الذين رشق كثير منهم الشرطة بالحجارة، من الوصول للطريق المؤدي إلى قصر الرئاسة كما أطلقت أعيرة نارية في الهواء.

ومع استمرار المواجهة ازدادت الأحداث توترا وانطلقت الأعيرة النارية بين الحين والآخر مع محاولة الشرطة إجبار الحشود على التراجع عن المنطقة القريبة من القصر.

وقالت مستشفى للطوارئ تديرها إيطاليا قرب موقع الاحتجاج إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 15 آخرون. وحمل محتجون جثث بعض القتلى ملفوفة في أكفان بيضاء.

وكرر بيان صادر عن مكتب الرئيس عبد الغني إدانته لهجوم يوم الأربعاء وحث المتظاهرين على عدم السماح "لمنتهزي الفرص بعرقلة حركتهم المدنية واستغلال الفرصة لنشر الفوضى من أجل مصالحهم الخاصة".

في حين دعا عبد الله لالتزام الهدوء في خطاب بثه التلفزيون. وناشد تاداميتشي ياماموتو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان الجميع بضبط النفس.

وقال في بيان "أحذر بقوة أي طرف من السعي بانتهازية لاستغلال تلك اللحظات المشحونة والهشة لزعزعة الاستقرار والمخاطرة بإيذاء مدنيين".

وأدانت منظمة العفو الدولية سلوك قوات الأمن ووصفته بأنه يظهر "استهانة بأرواح المواطنين العاديين" ودعت لإجراء تحقيق.

وقالت "على الرغم من ورود تقارير عن نزوع قلة من المحتجين للعنف مثل رشق الشرطة بالحجارة إلا أن هذا لا يبرر ذلك الرد المفرط".

وإضافة إلى انتقاد الحكومة طالب بعض المحتجين الحكومة بإعدام سجناء من شبكة حقاني وهي جماعة متشددة مرتبطة بحركة طالبان يلقي مسؤولو المخابرات باللائمة عليها في الهجوم.

وقال محتج يدعى أسد الله "لن يكون هناك سلام إلى أن نفعل ذلك. السبيل الوحيد لتحقيق الأمن هو القصاص".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن هجوم يوم الأربعاء "مروع وهمجي" وإن "الأفغان يعبرون عن غضبهم وصدمتهم من الأحداث".

وأضاف المتحدث "المطلوب الآن أن يتحد جميع الأفغان من أجل اتخاذ خطوات نحو السلام".

ويعقد الضغط على الحكومة الخيار أمام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تدرس خططا لزيادة عدد الجنود الأمريكيين في البلاد بواقع ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف للمساعدة في الخروج مما يصفه قادة عسكريون أمريكيون بأنه "جمود" في الحرب.

© Reuters. محتجون يشتبكون مع الشرطة في كابول ومقتل أربعة

وتبلغ مساحة الأراضي التي يسيطر عليها مسلحو طالبان أو يقاتلون للسيطرة عليها نحو 40 في المئة من البلاد. وقُتل 715 مدنيا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بعد مقتل نحو 3500 طوال عام 2016 الذي شهد مقتل أكبر عدد من المدنيين.

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.