واشنطن، 26 أغسطس/آب (إفي): طالبت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الثلاثاء رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما بإرسال جنود إلى سوريا من أجل مواجهة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية قبل أن تتزايد قوتهم.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أن "أي تعاطي مع تهديدات الدولة الإسلامية لا يمكن أن يركز فقط على العراق، كما تفعل الولايات المتحدة في الوقت الراهن".
وأوضحت الإفتتاحية أن "المتشددين يتعاملون مع العراق وسوريا كما لو كانتا منطقة عمليات واحدة، والولايات المتحدة يتوجب عليها القيام بالأمر نفسه".
ووجهت الصحيفة اللوم إلى إدارة أوباما لقيامها بـ"التقليل" من تهديدات المتطرفين في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن التنظيم الجهادي لم يكن ليصبح قويا للغاية إذا قامت الولايات المتحدة بالتدخل في سوريا في وقت سابق.
وأضافت: "في المشهد الراهن، كما يقول أوباما، الولايات المتحدة يجب أن تبحث عن حلفاء.. مساعدتهم لا تتطلب غزوا من جانب واشنطن، لكن بالفعل ثمة ضرورة لوجود قوات على الأرض" في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن وجود القوات يعتبر "ضروريا من أجل التدريب والتواجد في أماكن الهجمات الجوية وربما أكثر من ذلك، الولايات المتحدة لديها فجوات استخباراتية في سوريا، وهو ما يمكن تغطيته فقط من خلال الوجود في هذه المنطقة، ليس فقط من خلال طائرات التجسس من غير طيار أو بتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية".
وأكدت الافتتاحية أن أوباما يمكن أن يحصل على تفويض الكونجرس لإرسال قوات برية إلى سوريا، إذا قام بصياغة هدف واستراتيجية متجانستين وتمكن من شرح العملية للأمريكيين.
وقالت الصحيفة إن هذه الخيارات بالتأكيد ليست مستساغة في الولايات المتحدة، إلا أن الأمور سوف تزاد سوءا إذا استمر عناصر الدولة الإسلامية في البلد العربي.
وجاء مطلب الصحيفة بعد الإعلان عن أن أوباما سمح مطلع الاسبوع الجاري بتحليق طائرات استكشاف في سماء سوريا، في خطوة يحتمل بأنها تمهد لشن هجمات مستقبلية على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وفقا لما ذكرته مصادر رسمية الاثنين لصحيفة (نيويورك تايمز) وشبكة (سي ان ان) الأمريكيتين.
ووفقا لـ(نيويورك تايمز) فإن هذه العمليات يحتمل بأنها تمهد لشن هجمات جوية قوية على معاقل التنظيم الجهادي في سوريا، في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة منذ نحو أسبوعين بشن هجمات "انتقائية" على مواقع نفس التنظيم بشمالي العراق. (إفي)