دبي (رويترز) - قالت عائلة عاملة الإغاثة البريطانية الإيرانية الأصل نازانين زغاري-راتكليف -التي حكم عليها بالسجن خمس سنوات في إيران بتهم لم يكشف عنها- إن محكمة ثورية اتهمتها بالعمل ضد الأمن القومي وذلك بتعاونها مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي).
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران يوم الأحد إن محكمة استئناف أيدت حكم السجن الصادر بحقها لمدة خمس سنوات.
كانت زغاري راتكليف اعتقلت في مطلع ابريل نيسان أثناء محاولتها مغادرة إيران بعد زيارة مع ابنتها الصغيرة التي تبلغ من العمر عامين.
وقالت العائلة في بيان إن جلسة الاستئناف "عقدت سرا في وجود عدد كبير من (أفراد) الحرس الثوري."
ولم يسمح لزغاري-راتكليف ولا لمحاميها بإبلاغ العائلة بما حدث في محاكمتها.
لكن العائلة قالت إنه تم توجيه تهمتين لها خلال جلسة الاستئناف وهما أنها مسؤولة التوظيف بالخدمة الفارسية بهيئة الإذاعة البريطانية وعلمها بأنها متزوجة من جاسوس بريطاني.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطة القضائية الإيرانية عندما حاولت رويترز الاتصال بالمسؤولين. ولم تتمكن رويترز من التأكد من التهم الجديدة من مصدر مستقل.
وتعقيبا على حكم السجن الصادر بحق زغاري-راتكليف قالت فرانسيسكا أنسورث مديرة الخدمة الدولية في بي.بي.سي يوم الاثنين
"السيدة زغاري-راتكليف لم تعمل قط لصالح الخدمة الفارسية لهيئة الإذاعة البريطانية. عملت لفترة قصيرة لصالح مؤسستنا الخيرية للتنمية الدولية بي بي (LON:BP) سي ميديا أكشن بصفة إدارية صغيرة."
وطالبت أنسورث السلطات الإيرانية بإعادة النظر في القضية بشكل عاجل.
وتتهم السلطات الإيرانية الخدمة الفارسية بهيئة الإذاعة البريطانية بمحاولة الإطاحة بالجمهورية الإسلامية خاصة بعد تناولها للاحتجاجات الواسعة النطاق التي شهدتها إيران بخصوص بنتائج انتخابات 2009 التي أثارت جدلا. وتنفي بي.بي.سي الاتهامات.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير علي خفاجي)