من علي صوافطة
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الخميس تصريحات لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان بأنها تصريحات "عنصرية".
وقال عباس في بداية اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مكتبه برام الله "إن ما سمعناه بالامس مقلق لاأقول هذا الحديث الذي سمعناه جديدا عندما تكلم السيد نتنياهو أنه لم يعد هناك حل الدولتين وأنه لا يريد أن تقوم دولة فلسطينية بالاضافة إلى أن ليبرمان يقول لا بد من قتل كل العرب في اسرائيل."
وأضاف "إن صح هذا الكلام فمعنى ذلك أنه لا توجد جدية لدى الحكومة الإسرائيلية للحل السياسي الذي يؤدي إلى إقامة دولتين على أساس الشرعية الدولية."
وأوضح عباس أنه لن يتراجع عن مواقفه "في المطالبة بتحقيق الشرعية الدولية."
وقال "من حقنا أن نتوجه إلى كل مكان في العالم من أجل أن نحقق الشرعية الدولية."
وقال عباس عن الانتخابات الاسرائيلية "كنا نراقبها (الانتخابات) بطبيعة الحال لنرى ماذا يمكن أن تؤدي اليه من نتائج."
وأضاف "نحن أكدنا ونؤكد أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للاسرائيلين."
ويبحث اجتماع اللجنة التنفيذية كيفية تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس المركزي الفلسطيني ثاني أعلى هيئة تشريعية عند الفلسطينيين ومن ابرزها وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وقال بيان صادر عن اللجنة التنفيذية في ختام إجتماعها برئاسة عباس أنها "قررت تكليف اللجنة السياسية(المنبثقة عن اللجنة التنفيذية) ومعهم قادة الاجهزة الامنية والجهات المعنية بوضع خطة مفصلة لتطبيق وقف التنسيق الأمني مع مؤسسات الإحتلال وكذلك بحث الملف الإقتصادي بكل جوانبه."
وأضاف البيان أن اللجنة التنفيذية "قررت إتخاذ التدابير اللازمة لإكمال خطوات الإنضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية وما يتبعها من إجراءات بشأن التقدم بقضايا الإستيطان والعدوان الإسرائيلي المتكرر ضد شعبنا ووطننا وخاصة في قطاع غزة."
ومن المقرر أن تدخل عضوية فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية حيز التنفيذ مطلع إبريل نيسان القادم.
ورأت اللجنة التنفيذية أن "نجاح اليمين الإسرائيلي ببرنامجه المعلن والصريح والذي كان يطبقه أصلا خلال السنوات الماضية ويلتزم الأن صراحة بمواصلة وتسريع تطبيقه يستدعي وقوف جميع القوى الإقليمية والدولية بشكل أشد حزما ضد هذا النهج المدمر لكل فرص تحقيق السلام..."
ودعت المنظمة في بيانها إلى "عدم الإنخداغ بأية مواقف متلونة ومخادعة لحكومة الإحتلال والتي تلجأ إليها لكسب الوقت ولفرض مزيد من الوقائع الإستيطانية على الأرض وخاصة في مدينة القدس المحتلة."