أثينا (رويترز) - قال مسؤولون بحرس السواحل اليوناني في وقت مبكر يوم الاربعاء إن سبعة أطفال وأربعة رجال وامرأتين غرقوا عندما انقلب قاربهم قبالة جزيرة فارماكونيسي اليونانية الصغيرة في ظل استمرار هروب اللاجئين إلى أوروبا برغم الشتاء البارد.
ونقل المسؤولون عن شهود قولهم إنه تم إنقاذ 15 شخصا آخرين- 13 رجلا وامرأتين- ونقلوا للفحص الطبي في جزيرة ليروس القريبة التي أقامت بها اليونان العشرات من المنازل الجاهزة.
وقال مسؤولون وفقا لشهود عيان إن شخصا ما زال في عداد المفقودين.
وقال أحد المسؤولين لرويترز "غرق القارب وهو بطول ستة أمتار في ظروف غير واضحة."
أنقذ حرس السواحل قرابة 100 ألف شخص حاولوا الوصول للجزر اليونانية قادمين من السواحل التركية بشكل أساسي في العام الحالي.
لا يتجاوز عدد سكان جزيرة فارماكونيسي عشرة أشخاص وهي قريبة من السواحل التركية.
وقال المسؤولون إن طائرة هليكوبتر وسفينة دورية وسفنا خاصة ساعدت في عملية البحث والإنقاذ في الساعات الأولى من الصباح.
وقاوم الآلاف غالبيتهم من اللاجئين السوريين الأمواج العاتية فرارا من الحرب للقيام برحلة قصيرة لكن ثمينة من تركيا إلى الجزر اليونانية التي يواصلون الطريق منها إلى البر الرئيسي لليونان ثم يتجهون شمالا نحو أوروبا الأكثر ثراء. وجعل طقس الشتاء تلك الرحلة أكثر خطورة.
وقال مسؤول يوناني آخر "مع دخول فصل الشتاء أصبح الوضع أكثر صعوبة. نحن هناك ليلا ونهارا لكن من غير الممكن منع حدوث مثل تلك المآسي."
قالت المنظمة الدولية للهجرة يوم الثلاثاء إن أكثر من مليون من اللاجئين والمهاجرين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي خلال عام 2015. وتوفي أو فقد نحو 3700 شخص أثناء الرحلة التي تحقق أرباحا هائلة للمهربين.
تسبب أكبر أزمة هجرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية سلسلة من الخلافات والاتهامات المتبادلة بين حكومات دول الاتحاد الأوروبي.
ويعول الاتحاد الأوروبي على أنقرة لمنع تدفق اللاجئين من تركيا إلى اليونان ثم إلى ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
لكن تقريرا للاتحاد الأوروبي قال إن هناك أدلة بسيطة على تحقيق تقدم منذ توقيع تركيا "خطة عمل" مع الاتحاد.
وتحاول جارتها اليونان التي تعد بوابة للاتحاد الأوروبي الرد على الانتقادات الموجهة لها بأنها لا تقدم سوى القليل في التعامل مع الوافدين إلى سواحلها.
وتعهدت أثينا في قمة للاتحاد الأوروبي حول الهجرة الأسبوع الماضي بتسريع بناء مراكز استقبال وتسجيل اللاجئين بمساعدة الاتحاد الأوروبي أو ما يطلق عليها البؤر الساخنة في خمسة جزر. وحتى الآن لا يوجد سوى واحد فقط قيد التشغيل في لسبوس.