🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

قائد عسكري عراقي: معركة استعادة الفلوجة ستنتهي في غربها

تم النشر 20/06/2016, 22:41
قائد عسكري عراقي: معركة استعادة الفلوجة ستنتهي في غربها

من ستيفن كالين

الفلوجة (العراق) (رويترز) - قال قائد بالجيش العراقي يوم الاثنين إن القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تقاتل الدولة الإسلامية في الفلوجة تتقدم صوب معاقل التنظيم في المناطق الغربية حيث تتوقع أن تجري المساعي الأخيرة لاستعادة المدينة.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر يوم الجمعة بعد أن وصلت القوات إلى وسط المدينة التي تقع على مسافة ساعة بالسيارة إلى الغرب من بغداد لكن مسؤولا بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قال يوم الأحد إن القوات العراقية لم تسيطر حتى الآن إلا على نصف الفلوجة.

ودخلت العملية لاستعادة المدينة العراقية- وهي التي كانت أول مدينة كبرى بالعراق يسيطر عليها التنظيم- أسبوعها الخامس يوم الاثنين وأجبر القتال أكثر من 85 ألفا من السكان على الفرار إلى المخيمات المكتظة التي تديرها الحكومة.

ولا تزال القوات العراقية تواجه إطلاق الرصاص والتفجيرات الانتحارية والهجمات بينما تواجه المتشددين إلى الشمال من طريق يمر عبر المدينة.

وقال اللواء عبد الوهاب السعيدي لرويترز في مقر القيادة المؤقت بإحدى المناطق الجنوبية إن الآن "الجهد الأكبر موجود على المحور الغربي. إذا انهارت داعش في المحور الغربي ووصلت القطاعات إلى حي الجولان سوف لن تسمع إطلاقة داخل الفلوجة."

ويقاتل جنود من قوة مكافحة الإرهاب التي يقودها السعيدي تنظيم الدولة الإسلامية في حي الضباط إلى الشرق وقال السعيدي إن 50 متشددا قتلوا هناك في ضربات جوية للتحالف يوم الأحد وإن 15 آخرين على الأقل لاقوا حتفهم في اشتباكات.

وقال السعيدي إن قوات الجيش التي تتحرك شمالا من حي الشرطة لم تدخل بعد منطقة الجغيفي على المشارف الشمالية للمدينة بينما تتقدم وحدات من قيادة عمليات بغداد في الحي العسكري بأقصى الشرق.

وأضاف السعيدي بينما كان يجلس مع ضباط آخرين من جهاز مكافحة الإرهاب على طاولة بلاستيكية عليها أجهزة لاسلكية داخل مبنى تحت الإنشاء إن المعركة ستنتهي قريبا.

ومضى يقول إن معظم المتشددين وبينهم بضع مئات من المقاتلين الأجانب قتلوا أو اعتقلوا خلال محاولة الهرب بين المدنيين. وقتل ستة فقط من عناصر قوات مكافحة الإرهاب.

وبدأت القوات الحكومية حملة في 23 مايو أيار لاستعادة الفلوجة. وشن خصوم للدولة الإسلامية هجمات كبيرة ضدها على جبهات أخرى بما في ذلك هجوم لقوات تدعمها الولايات المتحدة على مدينة منبج في شمال سوريا.

وتشكل تلك الهجمات أكبر ضغط متواصل على التنظيم منذ أن أعلن قيام خلافة إسلامية في 2014.

* تطهير المستشفى الرئيسي

في الفلوجة- التي شهدت أعمال عنف على مدى أكثر من عشر سنوات- بين القاعدة والقوات الأمريكية ثم قوات الأمن العراقية لاحقا- من الصعب تحديد قدر ما سببته المعارك الأخيرة من الدمار الواضح.

وعلى طول الطريق من موقع السعيدي إلى وسط المدينة توجد بقايا سيارات ملغومة أرسلها التنظيم في الآونة الأخيرة.

ويبدو أن أحدث جولة من القتال قد أسفرت عن خسائر أقل من حملات سابقة منها المعركة التي جرت خلالها استعادة مدينة الرمادي التي تقع على بعد نحو 50 كيلومترا إلى الغرب قبل نحو ستة أشهر.

وتعرضت الفلوجة لعدد أقل من الضربات الجوية ويشير التقدم السريع للقوات العراقية إلى وسط المدينة الأسبوع الماضي إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يزرع ألغاما كثيرة بالطرق.

وقدر السعيدي حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمدينة بأقل من خمسة بالمئة وهو ما لم تتمكن رويترز من التحقق منه. ولم يتم حتى الآن فحص أغلب المنازل للتأكد من خلوها من المتفجرات وهي عملية ستؤخر عودة السكان.

وقالت القوات الحكومية يوم الاثنين إن المستشفى الرئيسي الذي كان معقلا للمتشددين وحاصرته القوات يوم الاثنين احترق جزئيا لكن لم يتم زرع ألغام به ولم يكن به مفجرون انتحاريون كما كان يشتبه به في البداية.

ولم تعثر الشرطة التي كانت تفحص المجمع سوى على جثة مجهولة وجثمان مدفون لمقاتل من الدولة الإسلامية.

وأصدر السعيدي أمرا عبر جهاز الاتصال اللاسلكي بمنع دخول أي شخص إلى المبنى مجددا في محاولة على ما يبدو لمنع عناصر أمنية غير منضبطة من القيام بعمليات نهب.

وفي طريق تناثرت عليه آثار الاشتباكات بدا مسجد رئيسي مزين بقباب زرقاء صامدا لم يمسه أي ضرر تقريبا. وحث أحد الجنود الصحفيين على البقاء في وسط الشارع تجنبا للقنابل المزروعة على جانب الطريق.

(إعداد دينا عادل ومصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير سامح البرديسي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.