🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

لاجئون سوريون يزرعون الحشيش في لبنان

تم النشر 22/12/2015, 17:50
لاجئون سوريون يزرعون الحشيش في لبنان

من عليا حاجو

سهل البقاع (لبنان) (رويترز) - في مرأب بسهل البقاع اللبناني يملؤه غبار أخضر وأكوام من الحشيش تقف امرأة وصبي عمره 13 عاما يغربلان أغصان المحصول الأخير وبراعمه.

والمرأة والصبي من اللاجئين المسلمين من محافظة الرقة السورية معقل مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. والاثنان من عائلة كبيرة العدد تضم نحو 25 شخصا هربوا في السنوات القليلة الماضية وأصبحوا يقيمون في خيام في قرية لبنانية حيث الأمان النسبي.

رحلت المرأة ذات التسعة والعشرين عاما التي امتنعت عن ذكر اسمها خوفا على سلامتها قبل شهرين ومعها أصغر أبنائها في الخامسة للانضمام إلى أفراد عائلة من أبناء عمومة وجدود.

وترتدي النسوة وأقاربهن ما تغطي به وجوههن للوقاية من المحصول أثناء العمل في الحقول. وكان مهاجرون سوريون يقومون بهذا العمل منذ سنوات عديدة حيث يقضون بضعة أشهر كل عام في المنطقة قبل العودة إلى بلادهم.

ويقول لاجئون إنه منذ ظهور تنظيم الدولة الإسلامية أصبح هذا العمل مهمة يمكن أن تعرضهم وأسرهم الذين يعيشون في سوريا لمخاطر شتى قد تصل إلى الإعدام لأن العمل في مجال المخدرات أو الكحول أو تناولها محرم.

وتقول لاجئة اسمها عائشة وعمرها 15 عاما "لو علمت الدولة الإسلامية أننا نعمل في الحشيش لمزقونا أربا."

وتحدثت هند وهي لبنانية تملك أرضا عن العلاقات القديمة بين الرقة وسهل البقاع الذي يمثل واديا خصبا فسيحا في وسط لبنان.

وتقول هند "المزارعون من الرقة يأتون للعمل في حقولنا خلال موسم الحصاد في السنوات الثماني الماضية." غير أنها أضافت أن اللبنانيين ينظرون إلى السوريين بارتياب منذ ظهور الدولة الإسلامية.

وتقول المرأة السورية إنها كانت تزرع القطن في أرضها التي تبلغ مساحتها عشرة أفدنة في الرقة وإنها كثيرا ما تقابل مشاعر عنصرية من سكان البقاع.

وتضيف أن سكان القرى اللبنانيين أحيانا ما يطلقون على السوريين لفظ (داعش) في إشارة إلى الدولة الإسلامية.

وتقول إنه رغم أن ذلك يبدو من قبيل الفكاهة فهي تعتقد أن بعض اللبنانيين ينظرون بحذر للمهاجرين السوريين من الرقة بسبب ارتباط المنطقة التي جاءوا منها بالدولة الإسلامية.

ومن الممكن أن تدر زراعة الحشيش أرباحا كبيرة على أصحاب الاراضي رغم أنها نشاط مخالف للقانون في لبنان.

وقال صاحب أرض يزرع الحشيش اسمه شريف "أي عمل في لبنان يحقق لك 700 دولار شهريا. لكن العمل في المخدرات يمكن أن يجلب لك 10000 دولار يوميا."

وتحصل المرأة على 16 دولارا يوميا من عملها في فرز الحشيش وهو ما يسمح لها بإرسال بعض المال إلى عائلتها في الرقة.

وتقول المرأة أيضا إن الإقامة في لبنان منحتها هي وغيرها من اللاجئات قدرا من الحرية لم يكن متاحا لهن في سوريا.

وتضيف المرأة التي ترتدي بنطالا من الجينز وقميصا طويلا وتضع غطاء رأس "في الرقة علي أن أغطي جسمي حتى القدمين. وحتى عيني ليس مسموحا بظهورهما. وإذا خرجت بما أرتديه الآن سأتلقى بضع جلدات" من أنصار الدولة الإسلامية.

وتقول إنها لا تتوقف عن التفكير في أفراد أسرتها الذين ما زالوا في سوريا وهي تحصد القنب وتقوم بفرزه. وهي تهدف لإخراج زوجها وابنها الآخر من سوريا للحاق بها.

وتابعت "كان الهروب من الرقة صعبا فعلا." لكنها رفضت ذكر تفاصيل عن كيفية الهروب وأضافت أن الرحلة استغرقت خمسة أيام كان جانبا كبيرا منها سيرا على الأقدام."

وقالت "كل ما أريده الآن أن يحضر زوجي وابني إلى هنا."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.