🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مخاوف جديدة تساور بعض سكان الموصل بعد حكم تنظيم الدولة الإسلامية

تم النشر 24/01/2017, 11:09
© Reuters. مخاوف جديدة تساور بعض سكان الموصل بعد حكم تنظيم الدولة الإسلامية
EMAR
-

من مايكل جورجي

الموصل (العراق) (رويترز) - يشعر محمد محمود بالارتياح لأنه لن يضطر بعد الآن لمشاهدة مقاتلي الدولة الإسلامية وهم يعلقون الجثث على أعمدة الكهرباء بعد أن أجبرت القوات العراقية التنظيم المتشدد على الخروج من الجانب الشرقي من الموصل الذي كانوا يسيطرون عليه لكنه ما زال يخشى على سلامته.

وعلى غرار غيره من العراقيين يشعر محمود بالقلق من أن القوى المدمرة مثل النزعات الطائفية التي أثارت بالفعل أحد الصراعات منذ سقوط صدام حسين عام 2003 ستزعزع استقرار العراق حتى إذا خرج تنظيم الدولة الإسلامية من الموصل بالكامل.

رحب بعض المسلمين السنة بالمتشددين حين سيطروا على الموصل عام 2014 لأن الطائفة السنية التي تمثل أغلبية في المدينة لكنها أقلية في العراق تشعر أن الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد تهمشها.

لم يهدأ هذا الشعور بالمرارة وهو ما زاد من الحيرة في المدينة التي سوت الضربات الجوية العديد من مبانيها بالأرض وتواجه نقصا حادا في إمدادات المياه والكهرباء.

وقال محمود (68 عاما) "أخشى من الشيعة إذا جاءوا إلى الموصل...أحتاج لإتمام بعض الأعمال الورقية في بغداد لكنني أخشى الذهاب إلى هناك. ربما أقتل لأنني سني."

واستعادت القوات العراقية معظم شرق الموصل وتستعد لتوسيع حملتها على الدولة الإسلامية لتمتد إلى الجانب الغربي من المدينة.

وتشارك في معركة الموصل قوات قوامها 100 ألف فرد من القوات العراقية وقوات الأمن الكردية وفصائل شيعية وهي أكبر عملية برية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

والموصل هي أكبر مدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في دولة "الخلافة" التي أعلنها من جانب واحد في العراق وسوريا المجاورة منذ أجبر مقاتلوه قوات الجيش العراقي التي تلقت تدريبا أمريكيا على الانسحاب في يونيو حزيران 2014. وكان التنظيم يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي لكنها تتضاءل.

وسيمثل سقوط الموصل نهاية ما يسمى بدولة الخلافة لكن يتوقع على نطاق واسع أن تشن الدولة الإسلامية هجمات في العراق وأن تقف وراء تنفيذ هجمات في الغرب.

وقف القليل من سكان الموصل في الشوارع يتفقدون الدمار ويتساءلون من أين ستأتي الحكومة العراقية بالموارد لإعادة إعمار (DU:EMAR) الموصل التي كانت في الماضي مركزا تجاريا وإحدى أكثر المدن تسامحا في الشرق الأوسط.

كانت هناك بضعة متاجر مفتوحة.

وقال رئيس بلدية الموصل عبد الستار حبو لرويترز بينما سار في طريق تحيط به المباني التي سوتها الضربات الجوية بالأرض إنه ليست هناك ميزانية.

وقال حبو الذي ذكر أنه تعرض لإطلاق نار عدة مرات من عناصر تنظيم القاعدة قبل تواجد تنظيم الدولة الإسلامية إن لديه مخاوف هو الآخر.

وأضاف أنه كان هناك الآلاف من أعضاء الدولة الإسلامية في شرق الموصل مشيرا إلى أن القوات قتلت البعض واعتقلت البعض أما من تبقوا فحلقوا لحاهم وذابوا وسط السكان.

في حي المهندسين كان هناك الكثير مما يذكر بعهد الإرهاب في ظل الدولة الإسلامية فكل من خالف القواعد الخاصة بطول اللحية أو السروال كان يجلد.

أما من كانوا ينتهكون حظرا لأجهزة التلفزيون والهواتف المحمولة فعوقبوا بالضرب والسجن أو أسوأ.

وقف محمد ابراهيم خارج منزله الذي استولى عليه المتشددون ويتذكر كيف كان مدرجا على قائمة سوداء للدولة الإسلامية ويضع يده في جيب سترته ليخرج وثيقة من محكمة. وقال ابراهيم "اتهموني برفض إطلاق لحيتي بالطول المناسب. استدعوني للمحكمة."

استخدم منزل قريب لاحتجاز النساء ربما كن بعضا من كثيرين استعبدهم مقاتلو الدولة الإسلامية جنسيا. كانت هناك عربات أطفال وملابس في إحدى الغرف.

واستخدم المبنى المجاور كسجن مؤقت ومركز للتعذيب حيث تناثرت الأصفاد في فناء.

أخذ مقاتلو الدولة الإسلامية متعلقات المالك بما في ذلك لعب الأطفال وألقوها على سطح المبنى. فوق كومة من المتعلقات معول عليه آثار دماء.

© Reuters. مخاوف جديدة تساور بعض سكان الموصل بعد حكم تنظيم الدولة الإسلامية

وقال أحد سكان الحي وطلب عدم نشر اسمه خشية الانتقام من أقاربه الذين يعيشون في غرب الموصل "كنا نسمع صراخا في الليل."

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.