🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مديرة اليونسكو ترى خطرا من تدمير المواقع الأثرية والثقافية

تم النشر 28/05/2016, 16:20
© Reuters. مديرة اليونسكو ترى خطرا من تدمير المواقع الأثرية والثقافية

من جيمس ماكينزي

كابول (رويترز) - قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إن المجتمع الدولي لم يتوصل بعد لرد فعل ملائم لتدمير الإرث الثقافي مثل الذي حدث في تدمير إسلاميين متطرفين عمدا للمواقع الأثرية في سوريا ومالي.

وقالت إيرينا بوكوفا إن الأمر استغرق بعض الوقت من السلطات للرد على خطورة ما كانت تفعله الجماعات المتطرفة.

وقالت لرويترز في مقابلة في العاصمة الأفغانية كابول إن مثل تلك الجماعات عادة ما تسعى لتمهيد الأجواء لاضطهاد الأقليات وترسيخ سلطتها من خلال "تطهير ثقافي" بإزالة آثار الثقافات الأخرى.

وضربت طالبان الأفغانية أحد أكثر الأمثلة فجاجة على ذلك منذ 15 عاما عندما فجرت تمثالين ضخمين لبوذا عام 2001 وقالت إنهما من الأصنام.

وأضافت بوكوفا أن محو الجهاديين في مالي للمعابد التي تعود للقرون الوسطى في تمبكتو في عام 2012 ثم تدمير تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لأجزاء من مدينة تدمر الأثرية العام الماضي جعل الخطر حاضرا بقوة. وبوكوفا من بين المرشحين لشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.

وقالت بوكوفا التي شغلت من قبل منصب القائم بأعمال وزير الخارجية في بلغاريا "علي أن أقول إن في بداية الأزمة السورية لم نأخذ ذلك بالجدية الكافية عندما بدأنا إدانة هذا التدمير... الآن أعتقد الناس يدركون ما هو الخطر. أعلم أن الأمر ليس سهلا لكن الآن الجميع يرون دمار الإرث والثقافة بصفته جزءا من استراتيجية هذا التطرف. على الأرجح أوضح تجسيد لذلك."

لكنها أضافت أن العالم ما زال متخبطا بشأن كيفية التعامل مع المشكلة التي دفعت القضية لمستوى استراتيجي.

وقالت "أعتقد أن هذه ظاهرة من نوع جديد بدأت في التفشي ونحن نسعى لاستجابة."

وأضافت أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2199 الصادر العام الماضي والذي استهدف بشكل خاص التجارة غير المشروعة في الآثار مع تجارة النفط واحتجاز الرهائن لطلب الفدية كوسائل لقطع التمويل عن جماعات مثل الدولة الإسلامية والقاعدة هو مثال على تلك الإجراءات.

كما شكلت محاكمة الإسلامي المتطرف أحمد الفقي المهدي في المحكمة الجنائية الدولية بسبب تدمير المواقع الدينية في تمبكتو مثالا آخر.

ووقعت بوكوفا يوم الجمعة اتفاقا لإنشاء صندوق تمويل ثقافي مع الحكومة الأفغانية بهدف تعزيز جهود الترويج للصناعات الثقافية وإعادة التأكيد على أهمية الثقافة والهوية الوطنية.

لكن مدى نجاح مثل تلك البرامج في بلد تمزقه الرؤى المتنافسة على الهوية الاجتماعية والدينية والثقافية يبقى غامضا.

ففي أفغانستان التي تضم أكثر من 30 لغة والعديد من العرقيات المختلفة وشهدت حربا أهلية وصراعات امتدت على مدى أغلب العقود الأربعة الماضية يبقى مفهوم الهوية الثقافية عصيا على التحديد.

© Reuters. مديرة اليونسكو ترى خطرا من تدمير المواقع الأثرية والثقافية

وقالت بوكوفا "لا أقول إن الأمر سهل... لكنه ضروري وعلينا أن نبدأ من نقطة ما."

(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.