من من شادية نصر الله
ميونيخ (رويترز) - شكا مسؤولون عرب مما وصفوه بالافتقار إلى الاستراتيجية والأسلحة في القتال ضد جهاديين مثل تنظيم الدولة الإسلامية وذلك في مؤتمر أمني حضره زعماء غربيون في ميونيخ يوم الأحد.
وسيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق كبيرة في سوريا والعراق واستخدموا العنف المفرط ضد مدنيين وصحفيين وجنود عرب وأكراد.
وساعدت ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة وشحنات أسلحة من دول غربية إلى المقاتلين الأكراد في احتواء توسع تنظيم الدولة الإسلامية في الاراضي الكردية في شمال العراق. ولكن على الأرض يستخدم التنظيم الأسلحة الثقيلة التي استولى عليها من الجيش العراقي مما يجعل المقاتلين المحليين عرضة للخطر بشكل كبير.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إنه لا يرى أن هناك استراتيجية واضحة للتعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية ومواجهته وكيفية احتوائه والسيطرة عليه وهزيمته والتخلص منه. وأضاف أنه لا ينظر إلى الضربات الجوية على أنها تمثل استراتيجية.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قال الشهر الماضي إن الضربات الجوية وحدها لن تكون كافية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وإن مساعدة غربية أكبر في بناء قوات الأمن العراقية قد يكون لها دور أيضا.
وانتقدت قطر أيضا الجهود الحالية ضد تنظيم الدولة الإسلامية خاصة في العراق حيث يشعر الكثير من السنة بأن القيادة التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد تحرمهم من حقوقهم.
وقال وزير الخارجية القطري خالد العطية في ميونيخ إنه اذا كانت هناك رغبة في أن يقاتل السنة دفاعا عن أنفسهم لتطهير العراق من الإرهابيين فلا يتعين فحسب اصدار برنامج بل تنفيذه على نحو ملموس.
وأضاف أن الأمر ما زال يتطلب وضع استراتيجية في العراق من الحلفاء. وقال إنه لا توجد حاليا أي استراتيجية.
وتشارك السعودية والأردن في تنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وتقول دول اخرى مثل مصر إن المجتمع الدولي لا يساعد على نحو كاف في قتالها ضد جماعات جهادية اخرى مثل انصار بيت المقدس في شبه جزيرة سيناء.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري لرويترز على هامش مؤتمر ميونيخ إن مصر تحتاج إلى مزيد من الأسلحة المتطورة والتكنولوجيا حتى تتمكن من تتبع تلك المنظمات واختراقها.
وفي ترديد لنداءات مصر لوضع استراتيجية أكثر شمولا حث الرئيس الأفغاني اشرف عبد الغني الزعماء في ميونيخ على اتخاذ إجراء ضد المتشددين الذين يعملون انطلاقا من بلاده. وأضاف أنه يجب عدم التعامل مع هذا التهديد بمعزل عن تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الاخرى.