🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسؤولون ومثفون عرب وأجانب يتخوفون من استهداف التراث الأثري العربي

تم النشر 27/03/2015, 00:54
© Reuters. مسؤولون ومثفون عرب وأجانب يتخوفون من استهداف التراث الأثري العربي

القاهرة (رويترز) - يبدي مثقفون عرب مخاوفهم مما اعتبروه تفريغا للعالم العربي من عمقه التاريخي بتدمير تراثه وآثاره على أيدي متشددين أو "حكام طغاة" وتشاركهم في ذلك إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وتقول بوكوفا في العدد الجديد من مجلة (الجديد) اللندنية إن "التدمير المتعمد للتراث الثقافي.. جريمة حرب يجب تفعيل كل القوانين الدولية للتصدي لها ومعاقبة مرتكبيها... اليونسكو تعمل مع المحكمة الدولية لتشكيل ملفات من هذا النوع وفقا لاتفاقية لاهاي لعام 1954" والتي تتعلق بتوثيق التراث وحمايته في الحروب.

وتضيف أن اليونسكو "أخطرت المحكمة الجنائية الدولية... بفتح تحقيق فيما ارتكب من جرائم ضد التراث الثقافي في العراق وسوريا."

وكانت بوكوفا أبدت قلقها في ديسمبر كانون الأول 2013 من عمليات التنقيب غير القانونية عن الآثار في سوريا قائلة إن المنظمة حذرت صالات المزادات والمتاحف من هذه المشكلة.

ولكن الأمور تصاعدت وأصبحت أكبر من التنقيب غير القانوني إذ شهدت الأسابيع الأخيرة قيام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بتدمير موقع نمرود ومدينة الحضر ومتحف الموصل في العراق وهو ما رأته اليونسكو ".. من ممارسات التطهير الثقافي".

وعدد مجلة (الجديد) يصدر أول ابريل نيسان وهو الثالث للمجلة التي صدر عددها الأول في فبراير شباط الماضي وتحمل شعار (فكر حر وإبداع جديد) وتقع في 160 صفحة وناشرها الكاتب العراقي هيثم الزبيدي رئيس مجلس إدارة مؤسسة (العرب) أما رئيس التحرير فهو الشاعر السوري نوري الجراح.

وفي ملف عنوانه (المستبدون والظلاميون.. إعدام التاريخ) يكتب الجراح تحت عنوان (لا عاصم إلا الثقافة) قائلا إن الإرث الثقافي والحضاري العربي "راح يتحطم ويتلاشى... سرقة وتخريبا وتدميرا" في العراق وسوريا واليمن.

ويضيف "كان للحكام الطغاة من أدوار ما لأمراء الحرب من أدوار في إبادة الوثيقة التاريخية بعد إبادة أصحابها."

ويرى الكاتب العراقي الوليد خالد يحيى أن تنظيم الدولة الإسلامية "كمنظومة سلطوية متكاملة ليس خارج النظم المنتجة لأدوات السيطرة والإخضاع والضبط الاجتماعي."

ويضيف في دراسة عنوانها (السلطة عدو التاريخ) أن ممارسات "داعش لا تكاد تخرج عن الديدن العام الذي سارت وتسير وفقه كل نظم الاستبداد والاستعمار بالأخص في مسألة التعامل مع التراث" مستشهدا بحالات طمس ومحو الآثار والحضارات واللغات منذ فجر التاريخ وصولا إلى الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830-1962).

وتعتبر خبيرة الآثار السورية ختام غبش أن ما حدث للتراث الثقافي السوري خلال السنوات الأربع الأخيرة "نكبة أثرية" حيث هدمت مساجد وأضرحة وجسور أثرية كما حرقت أسواق أثرية في مدينة حلب.

وتقول الكاتبة المغربية نصيرة تختوخ إن اعتبار الحجر الأثري مجرد صنم "دليل على ضيق تفكير وضلال كبير" فالآثار ليست مجرد بنايات بدائية ولكنها مخزون حضاري حفظ حكايات الإنسان ليقرأها إنسان آخر بعده بألوف السنين.

وتقول مارجريتا فان اس خبيرة الآثار ومديرة قسم المشرق في المعهد الألماني للآثار ببرلين إن تدمير تنظيم الدولة الإسلامية لآثار مدينة نينوى يدعو المجتمع الدولي لتحمل "مسؤولية للتدخل ضد هذا التنظيم المصاب بمرض التدمير.. تدمير الفن والإنسان والمجتمع."

© Reuters. مسؤولون ومثفون عرب وأجانب يتخوفون من استهداف التراث الأثري العربي

وتضيف تحت عنوان (لا يمكن حماية التراث العراقي دون القضاء على داعش) إنها عملت بالبحث العلمي في العراق وقادت فريقا بحثيا للتنقيب في مدينة أوروك التاريخية "وشخصيا أعتبر ما حدث مصيبة."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.