مايدوجوري (نيجيريا) (رويترز) - قال شهود عيان ومصادر حكومية إن مسلحين يشتبه بأنهم من جماعة بوكو حرام المتشددة هاجموا بلدة داماساك الحدودية النيجيرية في شمال شرق البلاد المضطرب يوم الاثنين فأشعلوا النيران في حافلات وقتلوا عددا غير معروف من الناس.
وبعد مضي ساعات على الهجوم على البلدة ما زال المسلحون يعيثون فسادا في المنطقة وحاول كثير من السكان المحليين الفرار إلى دولة النيجر المجاورة التي تقع إلى الشمال من البلدة مباشرة.
وكان هذا ثالث هجوم كبير خلال السبعة الأيام الماضية في ولاية بورنو النيجيرية التي شهدت من قبل مقتل قرابة 100 شخص منهم أكثر من 25 شخصا معظمهم صيادون أطلق عليهم الرصاص في بلدة نائية اوائل الأسبوع.
وقال الشاهد بوكار آجي لرويترز "جاء المتمردون في نحو التاسعة صباحا واطلقوا أعيرة نارية على المنازل لإرغام الناس على المغادرة. وهم لا يزالون هناك حتى الآن وما زالوا يطلقون الأعيرة النارية. ومات كثير من الناس. وانا اتحدث إليكم الآن من الأحراج."
وقال موسى همة أحد السكان لرويترز بالهاتف إن نحو 15 شخصا غرقوا أثناء محاولتهم السباحة عبر النهر إلى بر الأمان. وقال شاهد آخر إن كثيرين قتلهم المسلحون الذين حاصروا البلدة بعد وصولهم في شاحنات خفيفة ودراجات نارية.
وبورنو هي إحدى ثلاث ولايات تخضع لحالة الطوارئ التي فرضت بسبب التمرد المسلح الذي مضى عليه خمسة أعوام لحركة بوكو حرام.
وقال مصدر عسكري تحدث إلى زميل له في داماسك إن المتشددين حاولوا مهاجمة البلدة الأسبوع الماضي.
واضاف "وعادوا اليوم بأعداد كبيرة لكن قواتنا لم تستطع احتواءهم."
(إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)