أنقرة (رويترز) - قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن الجيش التركي أصاب أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا يوم الأربعاء ردا على إطلاق صواريخ عبر الحدود أصابت بلدة كلس التركية الحدودية لليوم الثالث على التوالي.
وأصيب أكثر من 20 شخصا الأسبوع الحالي فقط بعد سقوط صواريخ على كلس التي يقطنها نحو 110 آلاف لاجئ سوري وكثيرا ما تستهدف البلدة بقذائف عبر الحدود من منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.
وقال حسن كارا رئيس بلدية كلس لرويترز إن أربعة صواريخ سقطت يوم الأربعاء على أرض فضاء ولم تقع إصابات.
وقال داود أوغلو إن إجراءات ستتخذ لضمان سلامة المدنيين مضيفا "جرى قصف أهداف لداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في إطار قواعد الاشتباك.
"نخوض معركة حاسمة لحماية مدنيينا من دائرة النيران."
وقال داود أوغلو إن وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ ورئيس الأركان خلوصي أكار ومدير وكالة المخابرات الوطنية هاكان فيدان يزورون كلس لتفقد المنطقة ومناقشة أمن الحدود.
وقال كارا لرويترز هاتفيا "ننام على أصوات الصواريخ ونستيقظ على أصوات الصواريخ" مضيفا أن عدد القتلى جراء الهجوم الصاروخي أمس الثلاثاء ارتفع إلى اثنين بعد وفاة شخص آخر في المستشفى أثناء الليل.
وقال يلمظ في مؤتمر صحفي في كلس إن الجيش ضرب 146 هدفا للدولة الإسلامية على الحدود عند كلس منذ التاسع من يناير كانون الثاني.
وأوضح الوزير قائلا "بناء على ما لدينا من معلومات قتل منهم 362 وأصيب 123 آخرون."
وتواجه تركيا عدة تحديات أمنية فبوصفها عضوا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تقاتل تركيا تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وتخوض أيضا صراعا مع مقاتلين أكراد في جنوب شرق البلاد حيث انهار اتفاق لوقف إطلاق النار دام عامين ونصف العام في يوليو تموز مما تسبب في اندلاع أسوأ أعمال عنف منذ التسعينات.
وعادة ما يرد الجيش التركي على مثل هذه الهجمات بقصف أهداف في سوريا. وقتل شخصان بينهما طفل جراء قصف صاروخي في كلس في مارس آذار.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)