من مير واعظ هاروني
كابول (رويترز) - قال مسؤولون أفغان يوم الأربعاءأن أكثر من 90 شخصا قتلوا في أسوأ انهيارات ثلجية تشهدها البلاد منذ 30 عاما.
ويتوقع أن يستمر تساقط الثلوج على مدى أكثر من يومين بعد أن أثار تأخر سقوط الأمطار والثلوج على نحو غير معتاد خلال فصل الشتاء الحالي مخاوف من الجفاف.
وحذر المسؤولون من حالة طوارئ انسانية وشيكة في المناطق التي كانت الأكثر تأثرا بالطقس السيء مع اكتساح الثلوج قرى وقطعها طرقا.
وقال عبد الرحمن كبيري حاكم ولاية بانجشير الجبلية بالوكالة "لم نشهد مثل هذه الكمية من الثلوج أو مثل هذا العدد من الانهيارات الثلجية على مدى 30 عاما."
وتقع ولاية بانجشير شمالي العاصمة كابول وقتل فيها 92 شخصا في الانهيارات الثلجية.
وأضاف كبيري "إذا لم توفر الحكومة المركزية دعما على المستوى الإنساني وآليات وغذاء قريبا فالوضع سينقلب إلى الكارثة" مضيفا أن 26 شخصا أصيبوا حتى الآن.
وعلى الرغم من المآسي التي يتسبب بها الثلج للكثير من السكان لكنه في الوقت عينه أساسي في أفغانستان حيث تعتمد الكثير من المناطق الريفية الزراعية على ذوبان الثلوج في أعالي الجبال لتأمين ري المحاصيل في الربيع والصيف.
وقال لطف الله رشيد المتحدث باسم وزارة الزراعة "حاليا نحن متفائلون بشأن الوضع الزراعي في أنحاء البلاد."
وأضاف "ستهطل الأمطار وتتساقط الثلوج لأيام عديدة ولهذا لن تواجه البلاد نقصا في المياه خلال العام المقبل."
وتشكل الزراعة إحدى القوى الدافعة للاقتصاد الأفغاني مع تمركز نحو ثلاثة أرباع السكان في المناطق الريفية وفق تقديرات برنامج الغذاء والزراعة التابع للأمم المتحدة عام 2004.
وقال رشيد "لو لم تهطل هذه الكمية من الأمطار والثلوج لوقعت كارثة في العام المقبل."