عدن (رويترز) - قال مسؤولون إن إعصارا نادرا ضرب محافظة حضرموت الساحلية بشرق اليمن يوم الثلاثاء وقتل ثمانية أشخاص قبل أن تنخفض شدته تدريجيا مع بلوغه البر الرئيسي.
وجاء الإعصار -وهو الأسوأ الذي تشهده اليمن منذ عقود- بينما تعاني البلاد بالفعل من أزمة إنسانية بعد حرب على مدى سبعة أشهر بين جماعة الحوثي المتحالفة مع ايران والحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
واجتاح متشددو تنظيم القاعدة أجزاء كبيرة من المكلا عاصمة حضرموت منذ انسحب الجيش من المدينة في ابريل نيسان ويقول مسؤولون في مجال الإغاثة الانسانية إن هذا العامل أعاق اتخاذ إجراءات فعالة للتعامل مع الإعصار.
وقال مسؤول محلي في المدينة البالغ عدد سكانها 300 الف نسمة بالهاتف لرويترز "قتل ثمانية أشخاص في المكلا والمناطق المحيطة في الأيام الأربعة الماضية بسبب السيول الشديدة التي سببها الإعصار تشابالا."
وقتل الإعصار ثلاثة أشخاص بالفعل يوم الاثنين في جزيرة سقطرى اليمنية.
ومع تقدم الإعصار الى البر الرئيسي اليمني انخضفت شدته كثيرا.
لكن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة ذكر يوم الأربعاء أن مئات المنازل لحقت بها أضرار بالغة او دمرت في سقطرى وحضرموت ومحافظة شبوة المجاورة.
وقال المكتب في بيان يوم الأربعاء "أفادت تقارير بأن أكثر من 36 الف شخص شُردوا ويقيمون في مبان عامة أو مع أسر مضيفة."
وأضاف "العمل الانساني معطل بسبب انعدام الأمن المرتبط باستمرار الصراع ولأن معظم المناطق المتأثرة في أراض يسيطر عليها تنظيم القاعدة."
وذكر البيان أن المكتب وجماعات إغاثة أخرى تعتزم شحن أغذية وخيام عن طريق البحر وتعد لإرسال مساعدات جوا الى جزيرة سقطرى التي تشتهر بجمال طبيعتها.