🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

نتنياهو يتردد على موسكو مع انحسار النفوذ الأمريكي بالشرق الأوسط

تم النشر 07/06/2016, 19:30
محدث 07/06/2016, 19:40
نتنياهو يتردد على موسكو مع انحسار النفوذ الأمريكي بالشرق الأوسط

من دان وليامز ودينيس ديومكين

القدس/إسرائيل (رويترز) - في الوقت الذي تقضي فيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما شهورها الأخيرة في السلطة قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارات متكررة إلى موسكو- حيث استقبل بحفاوة- أكثر من زياراته إلى واشنطن واضعا نصب عينيه تحول نفوذ القوى الكبرى في الشرق الأوسط.

ولا يتوقع أحد من نتنياهو- الذي استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء للمرة الثالثة خلال العام المنصرم- أن يفك عرى تحالف إسرائيل الأساسي مع الولايات المتحدة. لكنه يدرك حجم نفوذ بوتين في الحرب الأهلية السورية وغيرها من الأزمات بالشرق الأوسط في وقت ينحسر فيه التأثير الأمريكي بالمنطقة.

وقال زفي ماجين سفير إسرائيل السابق لدى موسكو والذي يعمل حاليا بمعهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب "نتنياهو لا يبدل ولاءه.. لكن ما نراه هنا هو محاولة للمناورة بشكل مستقل لدعم مصالح إسرائيل."

ومع قتال القوات الروسية إلى جانب مقاتلين من إيران ومن جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية في محاولة لإبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة فإن بوتين هو أقرب ضامن لعدم تعرض إسرائيل لهجوم من الشمال من أعدائها الثلاثة الأقوى.

وهو أيضا أول من يستمع إلى ادعاء نتنياهو بأن فقد الأسد للسيطرة المركزية يبرر ضم إسرائيل فعليا لمرتفعات الجولان في 1981 وهي خطوة لم تلق اعترافا دوليا. وسيطرت إسرائيل على المنطقة في حرب عام 1967.

ويمكن لنتنياهو أيضا أن يعرض على بوتين في المقابل ضبطا للنفس من جانب إسرائيل في سوريا- حيث تحتفظ روسيا بقاعدة استراتيجية في البحر المتوسط- وفرصة للقيام بدور أكبر في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والتي طالما هيمنت عليها الولايات المتحدة.

ومع تلميح إدارة أوباما وفرنسا إلى أنهما قد تؤيدان قرارا في المستقبل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مناهضا للمستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة فإن نتنياهو مهتم أيضا باستطلاع وجهات نظر روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في المجلس. وتشير قائمة ضيوف موسكو إلى أن الوساطة قد تكون جارية.

وعندما زار نتنياهو روسيا آخر مرة وكانت في أبريل نيسان جاء ذلك بعد ثلاثة أيام من زيارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويوم الأربعاء عندما يغادر نتنياهو من المقرر أن يستضيف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نظيره الفلسطيني رياض المالكي.

نيران صديقة

وهون ياكوف أميدرور أحد المستشارين الأمنيين السابقين لنتنياهو من شأن مدى العلاقات الروسية الإسرائيلية. وقال إن تلك العلاقات تركز على منع وقوع تبادل عرضي لإطلاق النار بين الجانبين فوق سوريا وإنها مدعومة بالصلات الوثيقة لنتنياهو مع بوتين- وبالتالي يجتمعان كل بضعة أشهر.

وقال أميدرور إنه على النقيض من ذلك فبينما يختلف نتنياهو مع أوباما بشأن إيران والفلسطينيين ويختلفان أيضا بشأن مذكرة تفاهم تتعلق بالمساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل في المستقبل فإن الشراكة بين البلدين تمضي بسلاسة بفضل شبكة من القنوات العسكرية والدبلوماسية والبرلمانية.

وتابع أميدرور- الذي يعمل حاليا مع مركز بيجن السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية ومع مؤسسة جينسا البحثية الأمريكية- يقول "في سوريا .. من الممكن أن يحدث صباح يوم غد صدام لا نريده نحن ولا الروس" مشيرا إلى مخاطر النيران الصديقة.

وأضاف "هذا ليس مثل مذكرة التفاهم التي يمكننا أن نمضي شهورا في مناقشتها مع الأمريكيين ونكون على يقين بأنه سيتم التوصل إلى حل."

وتلتزم روسيا الصمت بشأن أي مبادرات سياسية أوسع ربما تكون في جعبتها بالنسبة لإسرائيل. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن البلدين "يعبران عن مواقفهما بشكل بناء للغاية وكل هذا يساهم في دعم تلك الاتصالات المتكررة والمكثفة."

وأضاف "لكن بالطبع.. لا يمكن القول بأي حال إن كثافة تلك الاتصالات تعكس اي نوع من الخصومة مع أي أحد" في إشارة إلى واشنطن حيث استضاف أوباما نتنياهو آخر مرة في نوفمبر تشرين الثاني. وألغيت زيارة كانت متوقعة في مارس اذار في ضوء صعوبة المحادثات حول مذكرة التفاهم.

ويختلف هذا عن الهدايا الثمينة التي يمكن أن يضمن نتنياهو الحصول عليها في روسيا. فهو سيغادر هذه المرة ومعه هدايا رسمية من المرجح أن تدعم الرأي العام الإسرائيلي: دبابة إسرائيلية أسرتها القوات السورية خلال معارك في لبنان في عام 1982 واستعادتها روسيا فضلا عن اتفاق موسكو على سداد معاشات التقاعد لعشرات الآلاف من المهاجرين الروس إلى إسرائيل.

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.