Investing.com – فيما يلي أهم 5 أمور يجب أن تعرفها عن الأسواق المالية لليوم الجمعة 26 آيار/مايو:
1. الأسواق تتوقع تنقيحاً إيجابياً للنمو الاقتصادي الأمريكي:
سيصدر مكتب التحليلات الاقتصادية الأرقام المنقحة لتقرير الناتج المحلي الإجمالي عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:30 ظهراً بتوقيت غرينيتش). ومن المتوقع أن تظهر البيانات أن الاقتصاد الأكبر في العالم قد نما بمعدل سنوي قدره 0.9٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بعد أن يتم تنقيح هذا الرقم من الإصدار الأولي البالغ 0.7٪.
كما ستهتم الأسواق بأرقام تقرير طلبيات السلع المعمرة، بحثاً عن مدى نشاط المصانع الأمريكية في بداية الربع الثاني من العام. ومن المتوقع أن ينخفض الرقم العام بنسبة 1.2٪، في حين من المتوقع أن يرتفع الرقم الأساسي بنسبة 0.5٪.
وتعتبر "السلع المعمرة" بشكل أساسي هي السلع الكبيرة أو الثقيلة المصممة لتدوم ثلاث سنوت على الأقل.
كما ستترقب الأسواق مؤشر ثقة المستهلكين الذي تصدره جامعة ميشيغان، والذي تتقوع أن يتم أرقام القراءة الأولية له بشكل طفيف إلى مستوى 97.5 نقطة.
2. الباوند تحت الضغط مع إقتراب الانتخابات البريطانية
إنخفض الباوند/دولار بنسبة 0.7٪، ليسجل 1.2844، بعد أن أظهر إستطلاع أجرته (يوغوف) وأعلنت نتائجه يوم أمس، أن تقدم الحزب المحافظ بقيادة رئيسة الوزراء السيدة (ثريزا ماي) قد تقلصت إلى 5 نقاط فقط، وذلك قبل حوالي أسبوعين من موعد الانتخابات المقررة في الثامن من حزيران/يونيو.
ويبدو ان القلق من إحتمال التوصل إلى برلمان معلق، قد سحب الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار في أسبوعين، في حين سقط الجنيه كذلك إلى أدنى مستوى له في شهرين مقابل اليورو.
وفي الوقت نفسه، أشار تقرير صادر عن معهد الدراسات المالية، وهو مركز اقتصادي غير رسمي، إلى أن كلا الحزبين السياسيين في البلاد ليسا صادقين مع الناخبين بشأن حالة الاقتصاد البريطاني.
3. النفط يتعافى قليلاً بعد سقوط يوم الخميس القوي:
إرتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي خلال التعاملات الأوروبية لليوم الجمعة، بعد ان كانت قد شهدت يوماً عاصفاً ومتقلباً يوم أمس الخميس، فإرتفعت في البداية بأكثر من نقطة مئوية كاملة، لتسجل أعلى مستوياتها في 5 أسابيع، قبل أن تنهي تداولات اليوم على سقوط مدوي بلغ 5٪. وجاء إنخفاض النفط بعد أن شكك بعض الخبراء في جدوى تمديد إتفاق (أوبك). وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في ختام إجتماعها الذي جرى يوم أمس، قد أقرت تمديد إتفاق خفض الإنتاج الساري حالياً لمدة 9 أشهر أخرى حتى نهاية شهر آذار/مارس من عام 2018، ولكن دون ان يتم زيادة حجم هذه التخفيضات.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، إرتفعت عقود النفط الخام الآجلة تسليم تموز/يوليو بواقع 27 سنتاً، أو ما يعادل 0.55٪ لتتداول عند 49.17 دولار للبرميل، عند الساعة 5:58 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:58 صباحاً بتوقيت غرينيتش) بعد ان كانت قد سجلت أدنى مستوياتها في أسبوع عند 48.27 خلال الليلة الفائتة. وكانت هذه العقود قد قد سجلت 52.00 دولار يوم أمس الخميس، وهو أعلى سعر لها منذ 19 نيسان/أبريل.
من جهة أخرى، وفي بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، تراجعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم تموز/يوليو بواقع 27 سنتاً أي بنسبة 0.52٪ لتتداول عند 51.74 دولار للبرميل، بعد أن كانت قد سجلت 50.89 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة وهو أدنى مستوياتها في أسبوعين. وكانت هذه العقود قد سجلت 54.67 دولاراً للبرميل في تداولات الخميس، وهو اعلى مستوياتها منذ 19 نيسان/أبريل.
ورغم الاتفاق، إلا أن الخبراء الاستراتيجيين المتخصصين في تجارة السلع في بنك (إنغ) الإستثماري، تسألوا عن سبب إهتمام (أوبك) بتمديد الاتفاق. فلقد ذكر تقرير للبنك تعليقاً على التمديد: "إن خطط أوبك لتحديد مستويات الإنتاج لم تقدم الدعم للأسعار"، وأضافوا كذلك أن مخزونات النفط العالمية لم تنخفض ايضاً. وقال هؤلاء الخبراء: "هل يتعين الأن أن نتوقع انهم سيغرقون الأسواق في شباط/فبراير 2018؟"
ومن بين أعضاء (أوبك) تبقى كل من ليبيا ونيجيريا معفاة من أي تخفيضات، بينما سيبقى مستوى إنتاج إيران عند 3.8 مليون برميل يومياً. كما يتوقع وبشكل كبير، أن توافق الدول غير الأعضاء، بقيادة روسيا، على هذا الاتفاق.
وكانت اسعار النفط قد بدأت إنخفاضها بعد ان لمح وزير النفط السعودي السيد (خالد الفالح) إلى نتيجة الاجتماع حين قال أن الدول الأعضاء في (أوبك) بالإضافة إلى الدول غير الأعضاء، ستوافق على الأغلب على تمديد إتفاق خفض الإنتاج لمدة 9 أشهر أخرى، ولكنهم سيبقون على نفس المستوى. وفى حديثه قبيل بدء إجتماع وزراء النفط من هذه الدول فى (فيينا) اليوم الخميس، قال الوزير السعودي ان التوافق فى الرأى هو انه لا حاجة الى التخفيض بمستويات أكبر في الوقت الراهن.
وتسارعت وتيرة إنخفاض النفط بعد أن وافقت منظمة أوبك على تمديد إتفاق تخفيض الإنتاج لمدة تسعة أشهر، وفقا لتقارير إخبارية، ونقلاُ عن مندوب في اجتماع فيننا المرتقب.
4. التضخم الياباني يرتفع للشهر الرابع على التوالي، والصين تراقب عملتها
أظهرت البيانات الرسمية المنقحة والتي صدرت في وقت سابق اليوم الجمعة، أن مؤشر أسعار المستهلكين الياباني قد إرتفع بنسبة تبلغ 0.3٪ في نيسان/ابريل، مقارنة بذات الشهر من العام الماضي، ليسجل الإرتفاع الشهري الرابع على التوالي.
ومع ذلك، فلقد أظهر التقرير أن الإرتفاع يعود إلى حد كبير إلى أنتهاء التأثير الناجم عن انخفاض أسعار الطاقة في العام الماضي، مما يؤكد أن بنك اليابان لا يزال يواجه تحديات صعبة، حتى بعد سنوات من التحفيز النقدي الضخم الذي يمارسه، حتى يتمكن من الوصول إلى هدف التضخم والبالغ 2٪.
وفي الوقت نفسه، تعتزم الصين تغيير الطريقة التي تحسب بها معدل النقطة المتوسطة اليومية في سعر صرف اليوان مقابل الدولار، وذلك بإضافة "عامل تعديل مضاد للتقلبات الدورية"، مما قد يضعف تأثير تقلبات السوق، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء بلومبيرغ اليوم الجمعة.
5. الأسهم العالمية مختلطة الأداء قبل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة في الولايات المتحدة
تباين أداء مؤشرات الأسهم العالمية في تداولات اليوم الجمعة، وذلك قبل إغلاق الأسواق الأمريكية أبوابها لثلاثة أيام تتضمن عطلة نهاية الأسبوع وعطلة يوم الذكرى التي تصادف يوم الإثنين، بينما لا يزال المستثمرون يشعرون بخية آمل أثر قرار (أوبك) بتمديد تخفيض الإنتاج، دون زيادة حجم هذه التخفيضات.
ففي أوروبا، وخلال تداولات منتصف النهار، إرتفع مؤشر فوتسي اللندني مدعوماً بتراجع سعر صرف الباوند، إلا أن مؤشر داكس 30 الألماني تراجع في المقابل.
وقبل ذلك، تراجعت الأسهم الآسيوية من أعلى مستوياتها في عامين، فأنهى مؤشر شانغهاي تداولات اليوم بدون تغيير يذكر، بينما أغلق مؤشر نيكاي الياباني على إنخفاض بنسبة 0.61٪، بعد صدور بيانات التضخم، ومتأثراً بإرتفاع الين مقابل الدولار.
وفي الولايات المتحدة، تراجعت مؤشرات العقود الآجلة قبل جلسة التداول الأخيرة لهذا الأسبوع، والتي ستغلق أبوابها مع نهايتها لمدة 3 أيام، حيث ستبقى (وول ستريت) مغلقة يوم الإثنين. فعند الساعة 5:59 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:59 ظهراً بتوقيت غرينيتش)، تراجع مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.10٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.13٪، في حين اظهر ناسداك 100 نخفاضاً بنسبة 0.08٪.