تفوّق الين الياباني في أدائه خلال الدورة المسائية واكتسب ما يناهز 0.5% مقابل نظرائه الرئيسيين، بما انّ هبوط بورصات الأسهم الآسيوية عزّز الطلبات على عملة الملاذ الآمن. أمّا مؤشر الأسهم الإقليمية MSCI، فقد خسر 0.7% إثر استجابة المستثمرين للبيانات الصينية الضعيفة.
أظهرت البيانات التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع اكتساب الإنتاج الصناعي على نحو مفاجىء 6.9% فقط على أساس سنوي في أغسطس، وهي القراءة الأضعف منذ ديسمبر 2008. كما نمت مبيعات التجزئة بنسبة 11.9% خلال الفترة عينها، وهو التزايد الأصغر منذ أبريل.
كان الدولار الأسترالي ضعيفًا خلال الدورة وتراجع بحوالى 0.4% مقابل العملات الرئيسية. تعتبر الصين أبرز شريك تجاري لأستراليا، وتؤدّي دلائل التباطؤ فيها الى تقويض آفاق طلبات المصدّرين، الأمر الذي يلقي بثقله على رهانات النمو ويبدّد فرص لجوء بنك الاحتياطي الأسترالي الى رفع معدّلات الفائدة. كما ساهم نفور المخاطر في ترسيخ ضغوطات البيع التي تواجه العملة المرتبطة تجاراتها بالإتّجاه. هذا ونحافظ على مواقع بيع زوج الأسترالي/دولار.
يدفع الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات خلال ساعات التداول الأوروبية التّجار للتركيز على قراءة الإنتاج الصناعي الأميركي ومقياس إيمباير التصنيعي لشهر سبتمبر. من المتوقع اكتساب مخرجات الصناعة 0.3%، لتسجّل تباطؤ مقارنة بالشهر السابق؛ بينما من المرجّح أن يشهد مقياس إيمباير ارتدادًا الى 16.00 عقب بلوغه قاع أربعة أشهر عند 14.69 في أغسطس.
كان اتّجاه البيانات الاقتصادية الأميركية في الأسابيع التي تسبق صدور تقرير العمل لشهر أغسطس المخيّب للآمال صعوديًا. لم تعترف المحادثات بنتائج العمل الضعيفة وأوردت أنّها عشوائية وتعزى الى عوامل موسمية. في حال وجد هذا السيناريو الدعم في النتائج الإيجابية المرتقبة اليوم، ستترسّخ حينها رهانات بدء بنك الاحتياطي الفدرالي بتشديد السياسة في وقت أقرب من المتوقع. يتمتّع ذلك بالقدرة على تقويض شهية المخاطر ودفع الدولار الأميركي على الإرتفاع.