صرّحت جانيت يلين أمام لجنة الشئون النقدية بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم أمس حول خطتّها كرئيس جديد للبنك الفيدرالي الأمريكي حيث أعربت أن البطالة قد تراجعت من أعلى مستوياتها عند 10% إلى المستوى 7.3% في أكتوبر لكنه لا يزال مرتفعاً، ممّا يوحي بإستمرار الضغوط على سوق العمل والإقتصاد الأمريكي. كما لا يزال التضخّم أدنى من المستوى المستهدف للبنك عند 2% ومن المتوقع أن يستمر عند مستويات منخفضة لمزيد من الوقت.
وقد جاء بيان يلين متوافقًا مع ما أرادته و إنتظرته الأسواق الماليّة حيث أشارت بشكل حذر
إلى خفض برنامج الدعم الأمريكي.
ومن جهة منطقة اليورو فقد أظهرت بعض البيانات الإقتصاديّة تباطؤ وتيرة نمو منطقة
اليورو في الربع الثالث وهو الامر الذي يدعم توجهات البنك الاوروبي للابقاء على سياسات
نقدية توسعية لفترة ممتدة.
وبين إرتفاع الدولار وإنخفاض اليورو بقيت أسعار الزوج يوم أمس في حياديّة عند مستويات 1.3440 كمعدّلا لتحرّكاته.
فنيا,كما ذكرنا يوم أمس لايزال اليورو/دولار عرضة لقرارا محافظي البنوك المركزيّة
وهذا ماشهدناه يوم أمس. ولازلنا نتابع الإتجاه العام على المدى المتوسّط دون إعتبار
التقلّبات اللحظيّة، حيث كمانلاحظ على الرسم البياني الأسبوعي فإنّ الأسعار بدأت تنحصر
داخل وتد صاعد Ascending Wedge حيث ننتظر أن يشهد اليورو/دولار اتجاها نازلا نحو 1.3404 ومن ثم نحو 1.3375 يليه مستوى 1.3314 ومن ثم 1.3275 دولار، وهذا الأخير سيدفع بالأسعار لأعلى كفترة تصحيحية ليستأنف اليورو النزول من جديد نحو 1.3150 دولار الموافق لمستوى الفيبوناتشي 38.2% على الرسم البياني الأسبوعي.
وبالتالي فإننا نرى فترات الصعود المفاجئة التي يشهدها السوق هي فترات تصحيحية لاغير
التي من شأنها أن تمثّل فرصا جيّدة للبيع إن شاءالله.