يتصدّر محضر اجتماع بنك انجلترا لشهر ينايرالجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. سيرصد التّجار عن كثب هذا التقرير من أجل معرفة ما إذا كانت السلّة الأخيرة الإيجابية من البيانات الاقتصادية البريطانية بدأت بتأجيج المحادثات المحيطة بمراجعة معايير إطار عمل عنصر التوجيه المستقبلي الذي يعتمده بنك انجلترا.
شدّد حاكم بك انجلترا مارك كارني وأعضاء مجلس إدارته على انّ هدف تحديد عتبات ملموسة ينبغي تجاوزها قبل التشديد هو خيار للفصل بين تحسّن البيانات الاقتصادية عن رهانات رفع معدّلات الفائدة. في حال لا يزال هذا هو الواقع السائد، فإنّ أي تراجع في الرهانات المحيطة بالسياسة قد يدعو الى تخفيض معدّل البطالة المستهدف من قبل المصرف.
من المحتمل أن تشكّل خطوة مماثلة تطوّر سلبي وإن أي مناقشات تطالها في محضر الإجتماع المرتقب اليوم ستلقي بثقلها على الجنيه الاسترليني. في الواقع، إنّ الإنخفاض الجديد لإعانات البطالة وهبوط معدّل البطالة الى قاع أربعة أعوام عند 7.3% قد يضرّان بالإسترليني عوضًا عن توفير الدعم له، ما يعزّز فرضيّة اقتراب موعد المراجعة الحذرة لعنصر التوجيه.
تفوّق الدولار الأسترالي في أدائه خلال الدورة المسائية عقب ارتفاع معدّل التضخّم السنوي لمؤشر أسعار المستهلك على نحو مفاجىء الى 2.7% في الفصل الرابع، متجاوزًا توقعات تسجيله 2.4%. هذا وقد تعقّبت العملة تقدّم عائدات السندات الأسترالية بعد الإصدار، ما يشير الى بروز تحوّل داعم في الرهانات المحيطة بسياسا بنك الاحتياطي الأسترالي.