أسعار الذهب مستمرة في الهبوط الحر متجاهلة كل التغيرات في الأسواق لتبقى العوامل السلبية هي المؤثر الأساسي على تحركات الذهب خلال تداولات الفترة الحالية الأمر الذي دفع الأسعار إلى تسجيل أدنى مستوى جديد هو الأدنى منذ عام 2010 خلال تداولات اليوم.
تتداول أسعار الذهب حالياً عند المستوى 1064.90 دولار للأونصة بعد أن سجل أدنى مستوى منذ شهر فبراير/شباط 2010 عند المستوى 1063.9 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 1071.60 دولار للأونصة.
مع تداولات اليوم الأخير من هذا الأسبوع اخترقت أسعار الذهب النطاق المحدد من التداولات الذي سيطر على تحركاتها منذ بداية الأسبوع لتستمر في الانخفاض وتقترب رويداً رويداً من المستوى النفسي 1000 دولار للأونصة.
العوامل لا تزال جميعها تعمل ضد أسعار الذهب، فالدولار الأمريكي ارتفع اليوم ليتداول تحت اعلى مستوى منذ ثمانية أشهر بنقاط قليلة مقابل سلة من ستة عملات رئيسية عند 100.17.
كما نجد ان التوقعات في الأسواق المالية مستمرة في التزايد بأن البنك الاحتياطي الفدرالي سيلجأ إلى رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في ديسمبر/كانون الأول، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من قوة الدولار ويقلل في المقابل من الطلب على المعدن النفيس.
ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية من شأنه أن يجذب الاستثمارات في الأسواق المالية بعيداً عن أسواق السلع التي تعاني بفعل تراجع الطلب العالمي ولاسيما من الصين.
الذهب الذي يعد الملاذ الآمن التاريخي في الأسواق بدأ يفقد هذه الميزة تدريجياً في ظل بحث المستثمرين المستمر عن أفضل استثمار يقدم عائد مرتفع وليس فقط مخزن للقيمة، وقد اتضح هذا في فشل الذهب في الارتفاع بعد أحداث الهجمات على باريس وبعد حادثة اسقاط تركيا لطائرة حربية روسية، لنجد رد فعل الذهب جاء سلبي لحد كبير.