فاجأ البنك الاحتياطي في أستراليا الاسواق اليوم بخفض سعر الفائدة الاسترالية خلال الفترة الاسيوية اليوم وليهبط معها الدولار الاسترالي إلى أدنى مستوياته خلال 6 أعوام.
وهبط الدولار الاسترالي إلى مستوى 0.7626 بعد الخبر وهو المستوى الأدنى له منذ سبتمبر عام 2009. فيما تراجع الدولار النيوزلندي إلى أدنى مستوياته منذ عام 2011 متفاعلا مع الأخبار الاسترالية وبانتظار اخبار هامة الليلة القادمة من نيوزلندا والتي يمكن أن تجعله من الازواج الأكثر تحركا ليوم غد.
من جهة أخرى كان تفاعل اليورو محدودا خلال اليوم مع الأخبار من اليونان والتي اظهرت تخلي اليونان عن مطالبتها لدول الاتحاد الأوروبي لشطب المديونية اليونانية. هذا الأمر قابله حالة من الارتياح وعودة لشهية المخاطرة ولترتفع معها الأسهم الأوروبية ويتراجع فيها العائد على السندات الأوروبية بشكل كبير.
وكان وزير المالية اليوناني قد أظهر الخطوط العريضة لخطة لمقايضة بعض الديون اليونانية المملوكة من البنك المركزي الأوربي وتسهيلات الاستقرار المالي الأوروبي بسندات مرتبطة بنمو اليونان.
مثل هذه الخطة تظهر اننا أصبحنا بعيدون عما يعرف بعملية قص الشعر أو بمعنى آخر شطب للديون اليونانية وهو أمر يعيد الحالة الاعتيادية والتصرف الاعتيادي في الأسواق.
في الفترة الحالية تبقى النظرة ببقاء العملات الرئيسية ضمن تحركات هادئة نوعا ما وسط غياب الاخبار من المفكرة الاقتصادية لليوم والتي لا تحمل أي أخبار هامة يمكن أن تؤثر على العملات الرئيسية فيما يبقى الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي تحت المجهر في الفترة الحالية في ظل ترقب الأخبار من نيوزلندا الليلة.
من جهة أخرى استمرت اسعار النفط بالارتفاع خلال الفترة الأوروبية اليوم وليصل النفط إلى اعلى مستوياته منذ 5 يناير بعد أن وصل إلى مستوى 51.53 متخطيا مستوى المقاومة الهام عند 51.29 التي كان قد اختبرها بتاريخ 15 يناير الماضي.
هذا التحول في سعر النفط يعيد بعض الايجابية على المدى المتوسط للنفط والذي يكون قد تمكن من تحقيق ما يعرف فنيا بنموذج القاعين المتتاليين وهو نموذج انعكاسي وكان خط الرقبة فيه عند مستوى 51.29 وتجاوزه في الفترة الحالية يعني أن النفط قد يشهد المزيد من الارتفاعات خلال الفترة القادمة ولكنها تبقى مشروطه بتمكنه من الحفاظ على مستوياته الحالية أعلى من 51.29 دولار للبرميل.
هذا الارتفاع في النفط من شانه أيضا أن ينعكس على بعض العملات وبشكل خاص على الدولار الكندي المرتبط بشكل كبير بأسعار النفط وقد يدفع الدولار الكندي إلى استعادة بعض خسائره التي مني بها خلال الفترة الماضية نتيجة لتراجعات النفط.
على صعيد آخر شهد الذهب تحولا هاما في الفترة الحالية مع تمكنه من تخطي مستوى هام جدا عند 1280 والذي مثل نقطة المقاومة الناتجة عن خط الاتجاه الهابط على المدى المتوسط وليعلن معه انتهاء هذا الاتجاه الهابط.
هذا التخطي للمقاومة من شأنه أن يعطي العزم للذهب للمزيد من الارتفاع خلال الفترة القادمة وقد نشهد استهدافا لمستويات قرب 1300 دولار للاونصة ولكن تبقى النظرة على المدى الطويل هي الأهم والعودة للنظرة الايجابية لا يمكن الحديث عنه طالما بقينا تحت مستويات 1300 دولار التي تعتبر حاجزا نفسيا ومقاومة هامة في الفترة الحالية.