ما زال الين الياباني مستمراً في تراجعه القوي، دون حدوث عمليات تصحيح قوية من الناحية الفنية. من الواضح أن الين يتاثر بقوة بالعوامل الأساسية أكثر من الفنية، وعليه فان وصوله الى مستويات 119.40 ين للدولار الأمريكي الواحد لن يكون نهاية المطاف بالنسبة للتراجع علماً أن الين عند ادنى مستوياته في سبعة أعوام.
ما زال الدولار الأمريكي سيد الموقف معززاً من مكاسبه بنسبة 0.25% حيث وصل مؤشر الدولار الأمريكي الى 88.87 نقطة اليوم. في نفس الوقت فان المكاسب القوية للأسهم اليابانية لليوم الرابع على التوالي ساهم في بقاء الين ضعيفاً. علينا مراقبة أرقام الاستثمارات الأجنبية التي ستصدر في وقت لاحق من اليوم، حيث يبدو أن الأداء الجيد للأسهم الأمريكية وتراجع الين الحالي سيدعم شراءها من قبل المستثمرين اليابانيين، وبالتالي فان مزيداً من الشراء لهذه السندات سيدعم بقاء الين ضعيفاً.
ان الانتخابات البرلمانية في اليابان المقررة في الرابع عشر من الشهر الجاري تشكل أهم تحدي الآن في طريق الين بالنسبة للتراجع، لأن شينزو أبيي من المؤيدين بقوة للسياسة النقدية الحالية لبنك اليابان، وبالتالي سيبقى الين معرضاً ومنكشفاً بقوة للتطورات السياسة وقدرته على كسر مستويات 120 ين للدولار الأمريكي الواحد.
،