شهد اليورو تراجعا كبيرا مقابل الدولار الأمريكي بعد أن صرحت محافظة البنك الفدرالي الأمريكي "جانيت يلين" في ندورة "جاكسون هول" الإقتصادية خلال نهاية الأسبوع الماضي أن موعد رفع أسعار الفائدة سيكون خلال العام المقبل مشيرة إلى التحسن التدريجي اللذي يشهده قطاع العمل الأمريكي و هو ما دفع الدولار للإرتفاع مقابل اليورو و العملات الرئيسة الأخرى. في حين صرح محافظ البنك المركزي الأوروبي أن اقتصاد منطقة اليورو لا يزال ضعيفا.
من جهة أخرى فإن عودة التوترات الجيوسياسية إلى الساحة مجددا من شأنها أن تساهم في ارتفاع الدولار.
ننتظر اليوم صدور بيانات ثقة الاقتصاد الألمانية و مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
فنيا,حقّق زوج اليورو/دولار التراجع المرجوّ حيث بلغ مختلف المستويات التي حدّدناها وآخرها 1.3209 دولار. ويتّضح لنا على الرسم البياني الأسبوعي أن الأسعار تمكّنت من إستكمال شكل الوتد وتمكّنت من إختراقه لأسفل، بالإضافة إلى تجاوز حاجز المتوسّط المتحرّك البسيط 200 ممّا قد يعطي المزيد من القوّة الدفعيّة لأسفل نحو 1.3145—1.3165 دولار والتي من المنتظر أن تمثّل دعما قويّا وبالتالي بساطا للدخول بصفقات شراء والأهداف ستكون إن شاء الله نحو 1.3220 وهو مستوى الفجوة يليها 1.3257 دولار وأي إختراق لهذا الأخير من شأنه أن يدفع بالأسعار لمستوى 1.3298 دولار. أمّا عن الدعم الرئيسي فيتمركز عند 1.3106 دولار. هذا ونلاحظ من خلال مؤشّر القوّة النسبيّة اّنه يعطي إشارة لزخم الأسعار وبالتالي من نزول يليه التصحيح لأعلى إن شاء الله نحو المستويات المحدّدة.