جرى تداول الدولار الأمريكي بشكل متباين أمام نظراءه من عملات مجموعة العشرة خلال صباح اليوم الخميس في أوروبا. وكان الدولار الأمريكي قد ارتفع بالترتيب أمام الكرونة النرويجية والدولار الأسترالي والكرونة السويدية واليورو، بينما انخفض أمام الفرنك السويسري والين الياباني. وظل الدولار الأمريكي مستقرا أمام الدولار الكندي والجنيه الإسترليني والدولار النيوزيلندي.
تخلى البنك المركزي السويسري بشكل غير متوقع عن الحد الأدنى لسعر صرف الفرنك السويسري مقابل اليورو عند 1.2000 وقام بخفض سعر الفائدة على أرصدة حسابات الودائع تحت الطلب بمقدار 50 نقطة أساس لتصل إلى -0.75٪. وقام البنك أيضا بتحريك نطاقه المستهدف لسعر فائدة الليبور لأجل 3 شهور لينخفض أكثر في المنطقة السلبية. ويذكر أن الحد الأدنى لسعر الصرف قد تم اللجوء إليه خلال فترة من المبالغة في قيمة الفرنك السويسري وهيمنة حالة من الضبابية على الأسواق المالية. وفي البيان الصحفي الصادر عن البنك المركزي السويسري، خلص البنك إلى أن المبالغة في القيمة قد انخفضت ككل بسبب انخفاض قيمة زوج اليورو/الدولار الأمريكي، والذي بدوره تسبب في ضعف الفرنك السويسري أيضا أمام الدولار الأمريكي. وهكذا فإن الاستمرار في تنفيذ الحد الأدنى لسعر صرف الفرنك السويسري أمام اليورو لم يعد له ما يبررها.
وكان زوج اليورو/الفرنك السويسري قد انخفض بنسبة مذهلة بلغت 30%، في حين انخفض زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري بما يقرب من 12% عند الإعلان عن قرار البنك ولكنه استعاد نصف خسائره في الدقائق التالية. ونظرا لاختلاف السياسات النقدية بين مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي السويسري وحالة الانكماش في الاقتصاد السويسري، أتوقع أن يشهد زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري مزيدا من الارتفاع في المستقبل القريب.