شهد الدولار أداء سلبي خلال تداولات اليوم الأربعاء وللجلسة الثالثة على التوالي وذلك بسبب التوقعات في الأسواق أن البنك الاحتياطي الفدرالي في طريقه إلى تثبيت أسعار الفائدة وسياسته النقدية خلال اجتماعه اليوم مما قلل من الطلب على الدولار.
البنك الاحتياطي الفدرالي قد يلجأ إلى تثبيت أسعار الفائدة وسياسته النقدية خلال اجتماعه الأول هذا العام وذلك بعد أن قام برفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماعه الماضي، ليشير إلى قوة أداء قطاع العمالة وهو الذي من شأنه أن يرفع من معدلات التضخم على المدى المتوسط.
لكن اليوم قد ننتظر تصريحات جديدة من قبل البنك الاحتياطي الفدرالي خاصة يعد التطورات السلبية الأخيرة التي شهدتها الأسواق المالية منذ بداية تداولات عام 2016، في ظل انخفاض أسعار النفط الخام إلى مستويات خطرة تهدد معها معدلات التضخم في الاقتصاديات العالمية.
إلى جانب هذا فقد انخفضت مؤشرات الأسهم العالمية بشكل حاد خلال الشهر الجاري متأثرة بتراجع توقعات النمو من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مما ساهم في انتشار المخاوف وانخفاض الطلب على الأسهم.
كل هذه العوامل قد تدفع البنك الاحتياطي الفدرالي إلى التنويه بتأجيل إمكانية ارتفاع أسعار الفائدة مرة أخرى بسبب تغير توقعات التضخم على المدى المتوسط الأمر الذي يسبب ضغط سلبي على أداء الدولار.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه مقابل سلة من ستة عملات رئيسية شهد انخفاض اليوم ليسجل أدنى مستوى في أسبوع عند 98.70 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 99.06 مسجلاً ادنى مستوى عند 98.70.