المؤشرات الاقتصادية اليوم: لدينا اليوم الثلاثاء أجندة اقتصادية خفيفة نسبيا. ويذكر أن فائض الحساب الجاري لليابان لشهر سبتمبر قد ارتفع بشكل حاد على نحو غير متوقع بسبب الارتفاع في الدخل بأكبر من المتوقع. وتقلص العجز التجاري أيضا بقدر قليل. ومن الغريب أن هذه الأنباء قد أدت إلى ارتفاع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني وليس العكس. وربما كان من الصعب تقديم تفسير لذلك: فعناوين الأخبار تقول "انخفاض الين في ظل ارتفاع سوق الأسهم اليابانية" و "سوق السهم اليابانية ارتفع في ظل انخفاض الين".
لا توجد لدينا مؤشرات رئيسية من منطقة اليورو أو المملكة المتحدة، في حين أن المصالح الحكومية الأمريكية مغلقة اليوم للاحتفال بيوم المحاربين القدماء (وإن كانت البورصات ستظل مفتوحة).
وفي السويد، سيصدر البنك المركزي السويدي محضر اجتماع السياسة الذي عقد في شهر أكتوبر عندما قام بخفض سعر فائدة الريبو الرئيسية إلى الصفر. ومن المنتظر أن يكشف المحضر النقاب عن ما إذا كان الأعضاء قد ناقشوا إمكانية استخدام تدابير غير تقليدية إذا ظلت الأسعار لا ترتفع. أما بالنسبة للمؤشرات، فسيصدر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين وتقرير معدل البطالة الصادر عن هيئة التوظيف العامة وكلاهما لشهر أكتوبر. ومن المتوقع أن يظهر مؤشر أسعار المستهلكين أن السويد ما تزال في المنطقة الانكماشية، في حين من المتوقع أن ينخفض معدل البطالة إلى حد ما. ونظرًا لأن هذا التقرير لا يقدم معدل البطالة الرسمي فإنني أعتقد أن السوق ستركز بشكل أساسي على قراءة مؤشر أسعار المستهلكين ويمكن أن تتعرض الكرونة السويدية للضعف وسط هذين التقريرين.
سيكون المؤشر الوحيد الصادر من الولايات المتحدة هو تقرير تفاؤل الأعمال الصغيرة لشهر أكتوبر والذي من المتوقع أن يسجل ارتفاعا طفيفا ليظل بالقرب من أعلى مستوى منذ أكتوبر 2007. ويذكر أن هذا المؤشر ليس من المؤشرات شديدة التأثير على السوق.
وخلال الجلسة الأمريكية في وقت لاحق من اليوم، سيصدر البنك المركزي النيوزيلندي تقرير لحنة الاستقرار المالي بالبنك. ومن المتوقع أن يقدم البنك المزيد من المعلومات حول رؤيته بشأن التضخم الذي وصل مؤخرا إلى الحد الأدنى للنطاق الذي يستهدفه البنك. والنقطة الرئيسية الأخرى ستكون أي إشارة من جانب محافظ البنك المركزي النيوزيلندي غرايم ويلر بشأن الإطار الزمني المتوقع أن يستمر خلاله البنك محافظا على سياسته النقدية بدون تغيير. ومن الجدير بالذكر أن البك في اجتماعه الأخير لم يشر إلى متى قد يبدأ في رفع أسعار الفائدة مرة أخرى. وإذا استمر البنك على هذا الموقف ومحاولة دفع الدولار النيوزيلندي للخفض فإن زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي قد ينخفض مرة أخرى إلى حاجز الدعم الرئيسي 0.7700.
وإلى جانب محافظ البنك المركزي النيوزيلندي، سيتحدث اليوم الثلاثاء رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن إريك روزنغرين، وهو من أشد الأعضاء اعتدالا ولكنه ليس من الأعضاء الذين لهم حق التصويت في اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.