انخفض الجنيه الإسترليني خلال تداولات اليوم مقابل الدولار بعد يومين من الارتفاع وذلك بعد التصريحات التي ألقاها رئيس البنك المركزي البريطاني مارك كارني اليوم، وأشار خلالها إلى غموض الأوضاع واستعداد البنك لمواجهة التداعيات السلبية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار شهد انخفاض اليوم ليسجل أدنى مستوى عند 1.3237 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 1.3449 بينما قد سجل اعلى مستوى عند 1.3493 ليتداول حالياً عند المستوى 1.3272.
انخفاض مستويات الجنيه الإسترليني جاءت مع تزايد المخاوف في الأسواق المالية مجدداً بعد أن أشار كارني أن البنك لن يكون قادراً على حماية الاقتصاد من كافة التداعيات والتطورات السلبية الناتجة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى أشار البنك أنه في طريقه إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير التحفيزية خلال الفترة المقبلة وهو الأمر الذي أثر بشكل سلبي على أداء الجنيه الإسترليني اليوم ليعود إلى التداول بالقرب من أدنى مستوى سجله منذ عام 1985 خلال هذا الأسبوع.
هذا وقد أجاب رئيس البنك المركزي البريطاني مارك كارني على أحد الأسئلة الموجهة له ليؤكد أن البنك المركزي سيقوم بعمله بغض النظر عن اختلاف الأشخاص في الحكومة وأن البنك من أسرع المؤسسات التي ستبدي تفاعل مع الوضع الاقتصادي والمالي الجديد.
كم أشار كارني أيضاً أن لجنة السياسة النقدية في البنك قد تجتمع في أي وقت لاتخاذ الإجراءات اللازمة ولتحقيق التواصل مع الأسواق مثل خطابه اليوم، إلا أنه يفضل انتظار تقرير التضخم القادم في شهر أغسطس/آب والذي سيحمل المزيد من التفاصيل عن أوضاع الاقتصاد البريطاني.
وبالنسبة لسعر صرف الجنيه الإسترليني فقد رفض مارك كارني التعليق عليه ولكنه أشار أن تلك المستويات يجب ان تتغير مع الوقت، كما رفض كارني أيضاً الإجابة على تساؤل ما إذا كانت بريطانيا تتجه إلى ركود اقتصادي بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي أم لا.