للمرة الأولى اعترف رئيس البنك المركزي الياباني كورودا أن البنك قد فشل في الوصول إلى هدف التضخم الذي تم وضعه خلال الجدول الزمني في عامين والذي تم تحديده في عام 2013 ليشير أن التحديات وصلت إلى مراحل لم يسبق لها مثيل في ظل الضغوط من الانكماش التضخمي والتوقعات المرتفعة للتضخم وهو ما يواجه العديد من البنوك المركزية العالمية وليس المركزي الياباني وحده.
كورودا أوضح أنه من الصعب على البنوك المركزية أن تتخذ خطوات استباقية في السياسة النقدية لموجهة جميع الحالات الطارئة، ولكن ما تقوم به البنوك هو تعديل السياسة النقدية بما يتوافق مع الأحداث المتوقعة.
مؤشر أسعار المستهلكين الجوهري في اليابان المتضمن أسعار الطاقة والمستثنى منه الطعام الطازج انخفض بنسبة 0.3% خلال شهر ابريل/نيسان على المستوى السنوي ليوافق نفس الانخفاض خلال شهر مارس/آذار والذي يعد أكبر انخفاض على المستوى السنوي منذ ثلاثة سنوات.
البنك المركزي الياباني تعهد بالوصول إلى هدف التضخم عند 2% خلال عامين وذلك خلال اجتماعه في ابريل/نيسان 2013 عندما اتخذ إجراءات تحفيزية ضخمة من خلال برنامجه التحفيزي لشراء الأصول والسندات، وهو ما فشل في تحقيقه باعتراف منه. إلا أن رئيس المركزي الياباني كورودا أكد انه لا نية لتغيير مخطط البنك للالتزام بالوصول إلى هدف الأسعار في اقرب وقت ممكن، كما دافع كورودا أيضاً عن قرار البنك في يناير/كانون الأول الثاني الماضي بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى، ليشير أن الآثار السلبية لأسعار الفائدة السلبية أوشك على الانتهاء وسيبدأ في تحقيق هدفه.