أشار ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي أن البنك على استعداد للتدخل واستخدام أدواته المالية عند الحاجة لذلك لدعم معدلات التضخم التي سقطت في المنطقة السلبية، ليشير أن البرنامج التحفيزي سيشهد إعادة تقييم قد يتخللها زيادة في البرنامج خلال اجتماع البنك في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
أشار رئيس المركزي الأوروبي خلال المؤتمر الصحافي الذي تبع قرار البنك بتثبيت أسعار الفائدة عند ادنى مستوياتها أن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وخاصة في الأسواق الناشئة قد تسبب ضغط سلبي على توقعات النمو والتضخم في اقتصاد منطقة اليورو، خاصة في ظل التراجع الحالي في أسواق السلع والنفط الخام.
من وجهة نظر البنك المركزي الأوروبي فإن انخفاض أسعار النفط الخام ناتجة عن زيادة في المعروض العالمي أكثر من ضعف الطلب، الأمر الذي يتسبب في استمرار ضعف الأسعار وبالتالي التأثير السلبي على معدلات التضخم، إلا أنه أشار أن سقوط معدلات التضخم في القراءات السلبي لأشهر قليلة لا يعني دخول اقتصاد منطقة اليورو في مرحلة الانكماش التضخمي.
ماريو دراغي اكد أن البنك على استعداد للتدخل وأنه مستمر في مراقبة معدلات التضخم في منطقة اليورو.
أما عن تأثير التباطؤ في الاقتصاد الصيني، فقد أشار البنك المركزي أن التأثير محدود نظراً لضعف حجم التبادل التجاري بين الصين ومنطقة اليورو، حيث قد تصل الصادرات الأوروبية إلى الصين لـ 6% وقد تتطور في بعض الأحيان إلى 10% في ظل ارتفاع الصادرات الألمانية إلى الصين أكثر من غيرها.
أشار دراغي أيضاً أن درجة التحفيز النقدي من خلال برنامج شراء السندات الحكومية سيتم مراجعتها خلال شهر ديسمبر/كانون الأول عند توافر المزيد من البيانات الاقتصادية والمعلومات عن وضع الاقتصاد العالمي.