من المتوقّع أن تظهر قراءة مؤشر أسعار المستهلك في المملكة المتّحدة لشهر أغسطس تراجع المعدّل السنوي للتضخّم الى 2.7%، وهي القراءة الأضعف في ثلاثة أشهر. مع ذلك، إنّ مقياس التضخّم بقيمته الأساسية الذي يستثني أسعار الطاقة والكحول والتبغ قد يتقدّم الى 2.1% على أساس سنوي. يشير ذلك الى أنّ الإصدار لن يوفر دلائل اتّجاه واضحة بالنسبة الى الجنيه الاسترليني خلال الأجل القريب ولا سيّما وسط ترقّب التّجار محضر الإجتماع المنتظر لبنك انجلترا لشهر سبتمبر.
من المرجّح أن تساهم أي قراءة مفاجئة الى الأعلى في تعزيز الاسترليني إذ يقدّر التّجار بلوغ المصرف المركزي الهدف المحدّد للتضخّم. في المقابل، ستترتّب عن أي قراءة ضعيفة التأثيرات المعاكسة.
في غضون ذلك، من المتوقّع أن يظهر مسح ZEW الألماني لثقة المستثمرين تحسّن الثقة للشهر الثاني على التوالي، مع بلوغ مقياس التقديرات المستقبلية أعلى مستوى له منذ مارس. من المستبعد أن تؤدّي هذه النتائج الى تغيير مسار اليورو. في هذا الصدد، من المحتمل أن يكون البنك المركزي الأوروبي في صدد الميل الى اعتماد موقف محايد في هذه المرحلة نظرًا الى التحسّن الذي تشهده البيانات الصادرة عن منطقة اليورو منذ أواخر أبريل (وفقًا للبيانات الصادرة عن سيتي غروب). بناء عليه، إنّ القراءة الأفضل من المتوقع لمسح ZEW لن تؤدّي الى بروز تغيير ملموس على صعيد آفاق السياسة.
بشكل عام، من المحتمل أن يستحوذ تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي المرتقب في وقت لاحق من الدورة على الإنتباه وسط تنامي حدّة التخمينات المحيطة بالسياسة النقدية لبنك الاحتياطي االفدرالي قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي هذا الأسبوع. من المرجّح أن يرشح عن اللّقاء تقليص لعمليات شراء الأصول الشهرية بقيمة تتراوح بين 10 و15 مليار دولار. مع ذلك.
لا يزال الغموض سيّد الموقف. بناء عليه، إنّ أي أنباء من شأنها ترسيخ فرضيّة اعتماد نهج تقليص مستدام مع نهاية العام سترسّخ الدولار الأميركي (والعكس صحيح). هذا وتشير الترجيحات الى تراجع معدّل التضخّم الرئيسي الى 1.6% في أغسطس، لينتهي المسار الصعودي الذي دام طوال ثلاثة أشهر وتكون هذه القراءة الأسوأ منذ مايو. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="642" height="911">