تفوّق الين الياباني في أدائه خلال الدورة المسائية واكتسب ما يناهز 0.4% مقابل نظرائه الرئيسيين، وسط تبدّد شهية المخاطر وتزايد الطلبات على عملة الملاذ الآمن. حذت الأسهم الآسيوية حذو وال ستريت بالإنخفاض بعد أن خيّب بنك الاحتياطي الفدرالي آمال الأسواق ولم يدخل اي تعديل حذر على موقفه. أمّا الدولار النيوزيلندي، فقد تراجع بعد أن صرّح بنك الاحتياطي النيوزيلندي بأنّ معدّلات الصرف المرتفعة قد تحدّ من فرص زيادة معدّلات الفائدة المقرّرة في العام القادم.
تتصدّر الأرقام الأوّلية لمؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو لشهر أكتوبر الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. من المتوقع أن يبقى معدّل التضخّم السنوي ثابتًا عند 1.1%، أي دون تغيير مقارنة بالشهر السابق. إنّ النتائج المخيّبة للآمال التي سجّلها التقرير المماثل الألماني الذي صدر في الأمس يتيح المجال أمام بروز مفاجأة هبوطية، الأمر الذي يعزّز الضغوطات على اليورو.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو الولايات المتّحدة وسط استيعاب الأسواق النتائج التي رشحت في الأمس عن اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي. من المتوقع أن تظهر الأرقام الأسبوعية لإعانات البطالة هبوط الإعانات الى أدنى مستوى لها في شهر. هذا وتشير النبرة التي اتسم بها بيان سياسة بنك الاحتياطي الفدرالي الى أنّ التّجار بالغوا بتقديراتهم المحيطة بمدى تأخير الساسة عملية تقليص الحوافز في أعتاب الشلل الحكومي الذي حصل في أكتوبر. إنّ البيانات الأميركية الإيجابية سترسّخ هذه الفكرة وتدفع الدولار الأميركي الى الإرتفاع، في حين ستلقي بثقلها على العملات المرتبطة تجاراتها بالإتّجاه. في الواقع، تتداول العقود الآجلة لمؤشر S&P500 على انخفاض، دلالة على أنّ مسار المقاومة الأدنى يرجّح هيمنة نفور المخاطر خلال الساعات القادمة. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="813" height="952">