يجتمع البنك المركزي الأوروبي اليوم برئاسة ماريو دراغي مثل كل أول خميس من كل شهر، يتطلع المستثمرين الى التصريح دراغي أكثر من الإجراءت المتخذة بالنسبة الى معدل الفائدة الذي من المتوقع أن يبقى كما هو عند 0.5 بالمئة.
يختلف البنك المركزي الأوروبي عن نظيره البنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي بالأهداف، يركز البنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي على معدل البطالة أما البنك المركزي الأوروبي يركز أكثر على النمو عبر السيطرة على معدل التضخم.
أدى صدور مؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو لشهر أكتوبر 0.7 بالمئة مقابل 1.1 بالمئة لشهر سبتمبر الى بعض التخوف حيال قرار البنك المركزي الأوروبي. هذا المؤشر هو مقياس رئيسي للتضخم في منطقة اليورو، يعكس التضخم انخفاضاً في القوة الشرائية لليورو، مما يعني أن اليورو يشتري عدد أقل من السلع والخدمات. يهدف البنك المركزي الأوروبي الى إبقاء معدل التضخم حوالي 2 بالمئة في ألسنة، بيد أن معدل التضخم لشهر أكتوبر كان بعيداً كل البعد عن المعدل المطولب من البنك المركزي الأوروبي. على الأرجح ينتظر البنك المركزي الأوروبي التأكد من الأرقام الإقتصادية السلبية في منطقة اليورو وخاصةً بالنسبة الى معدل التضخم قبل أي إجراء في تخفيض معدل الفائدة.