تتصدّر الأرقام الأوّلية لمؤشر أسعار المستهلك الألماني لشهر مايو الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبية. من المتوقع أن يسجّل معدّل التضخّم السنوي العامّ 1.1%، أي متراجعًا من 1.3% في الشهر السابق. كما من المرتقب صدور المراجعات النهائية لمؤشر مدراء المشتريات التصنيعي للشهر السابق في ألمانيا وفرنسا والمنطقة ككلّ. بشكل عام، تأتي البيانات الاقتصادية التي تصدر عن ساحة منطقة اليورو دون التوقعات الى حدّ بعيد في الأشهر الأخيرة، ما يتيح المجال أمام بروز مفاجأة هبوطية. من المحتمل أن تؤدّي نتائج مماثلة الى تنامي التخمينات المحيطة بلجوء البنك المركزي الأوروبي الى توسيع برنامج الحوافز في اجتماع السياسة المقرّر انعقاده هذا الأسبوع، الأمر الذي يلحق الضرر باليورو. هذا ونحافظ على مواقع بيع اليورو/دولار.
هوى الدولار الأسترالي خلال الدورة المسائية وخسر ما يناهز 0.4% مقابل نظرائه الرئيسيين عقب صدور أرقام تصاريح البناء المخيّبة للآمال. أظهر التقرير خسارة التصاريح 5.6% في أبريل، وهو التراجع الشهري الأكبر في عشرة أشهر. كما تعقّب انخفاض الأسترالي التراجع الذي شهدته عائدات السندات المعيارية المستحقة في عشرة أعوام، ما يشير الى أنّ البيانات الضعيفة قوّضت الرهانات المحيطة بسياسة بنك الاحتياطي الأسترالي قبيل صدور قرار فائدة الغد.
رزح الين الياباني تحت وطأة الضغوطات وسط تقدّم مؤشر الأسهم المعياري نيكي 225، ما قوّض طلبات الملاذ الآمن على العملة. في هذا الصدد، حذا تنامي شهية المخاطر على الأرجح القراءة الأفضل من المتوقع لمؤشر مدراء المشتريات التصنيعي الصيني الذي تمّ نشره خلال عطلة نهاية الأسبوع. فقد أظهر التقرير نمو القطاع التصنيعي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وفق أسرع وتيرة له في خمسة أشهر.