الاقتصاد الامريكي والانتعاش المزيف منذ عام 2009

تم النشر 14/08/2017, 16:11

Investing.com - أي شخص لديه معلومات اقتصادية اساسية او حتى معرفة عابرة عن نبض البيانات الاقتصادية يجب أن يكون على يقين أن الأرقام الامريكية باتت تتضاءل، حيث نرى أن مبيعات السيارات والشاحنات انخفضت، كذلك فإن مبيعات وارباح المطاعم باتت تتراج والإيصالات الضريبية تتجه نحو الأسفل.

وتشهد مبيعات التجزئة ركودا نوعي أو حتى تباطؤ بحسب القطاع الذي يتم دراسته، كذلك فإن الإيجارات في المناطق ذات الاسعار المرتفعة باتت تنخفض بعد سنوات من الزيادة وأنديون المستهلك تلامس مستويات قياسية جديدة، وكذلك فإن أرباح الشركات تتراجع معظمها.

أرباح الشركات قبل الضرائب

ويعرف أولئك الذين يدرسون فترات الركود أن بيانات التوظيف غالبا ما ترتفع قبل أن ينتقل الاقتصاد إلى مرحلة الركود بحيث أن بيانات العمل القوية هي آخر موجة من المرحلة التوسعية.

بيانات العمل بدوام كامل

كما وأن هناك عدة أسباب أساسية قد تجعلنا نشهد حالة ركود تمكننا من تجنبها، بداية من الانتعاش المزيف الذي نشهده منذ عام عام 2009 في رأي العديد من المراقبين أن الاقتصاد لم يخرج حقا من الركود الذي شهده منذ الفترة 2008-2009.

أولئك الذين على يقين ينظرون إلى الأساسيات، وليس الى سوق الأوراق المالية، التي تم الاحتفاظ بها كبديل للاقتصاد الحقيقي، في حين أنها في الواقع مجرد وكيل للتمويل والاختيار الرسمي للسوق الذي يطمح للازدهار.

ومن المفترض أن تؤدي عمليات الركود إلى إزالة الأخشاب الميتة - وتصفية المشاريع الفاشلة، وإفلاس المقترضين الذين يتعثرون عن سداد ديونهم.

وأما قصة قصة "الانتعاش المزيف" 2009-2017 هو أنه بدلا من قبول الخسائر المؤلمة، قامت السلطات بإنقاذ البنوك المفلسة وشجعت الاقتصاد الكسول الذي يحتفظ فيه المقترضون والشركات القائمة على قيد الحياة عن طريق القروض ذات التكلفة منخفضة التي تخفي التقصير عن طريق الخداع المالي مما يزيد من كهلها على الاقتصاد المجلي.

وفي جتل ولم تعد الأسر قادرة على دفع الفائدة على الديون الجديدة، فإن "الحل" لدى الاقتصاد الكسول هو تقديم لهم 0٪ من القروض. وإذا تحتاج الشركات الى تجاوز هذه الديون فعليها بيع السندات ذات العائد بقيمة صفر للمستثمرين الكبار.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.