الدولار يفشل بالاحتفاظ بمكاسبه والألمان يجددون الثقة بمريكل
فشل الدولار بالاحتفاظ طويلاً بالمكاسب التي سجلها بعدما قرر الاحتياطي الفدرالي البدء بتقليص ميزانيته العمومية والتي تحتوي أكثر من أربعة تريليون دولار من السندات مطلع الشهر القادم بواقع عشرة مليار دولار شهريا.
وكان الفدرالي قد ألمح إلى امكانية تعديل أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال العام الجاري مشيراً إلى مراقبته في الوقت نفسه مستويات التضخم والذي علل ارتفاعه بفعل الاعاصير التي ضربت الولايات المتحدة مؤخراً.
وجاء تراجع الدولار نتيجة تبادل الاتهامات مجدداً بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، حيث صرح وزير الخارجية لكوريا في مقر الأمم المتحدة بأن وصول الصواريخ الكورية للبر الأمريكي هو أمر حتمي، في حين أعلنت وزارة الدفاع الامريكية تحليق مقاتلاتها فوق الحدود الكورية لأول مرة في القرن الحادي والعشرين، بعد يوم على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتدمير كامل كوريا الشمالية إذا اضطرت الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها أو حلفائها.
وارتفعت حدة المخاوف بفعل أن تقود موجة التصعيد الكلامي الجديدة إلى سوء تفسير بين الطرفين مما يترتب عليه عواقب وخيمة.
وفشل الدولار بالاحتفاظ بأعلى مكاسبه التي سجلها أمام الين الياباني منذ منتصف يوليو الماضي قرب مستويات 114 ين بعدما أبقى المركزي الياباني على سياسته النقدية دون تغيير.
وابتعد الذهب من أدني مستوياته في نحو أربعة أسابيع مع اقبال المستثمرين على اقتناء الأصول الآمنه في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية
واستقر الذهب قرب مستويات 1300 دولار في مستهل تداولات الأسبوع مبتعداً عن أدني مستوياته التي سجلها في وقت سابق من الأسبوع حول 1287 دولار متأثراً بقرارات الاحتياطي الفدرالي.
وتترقب الأسواق خلال الأسبوع تعليقات جديدة من رئيس الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين مع بدء التوقعات حول النمو من أجل رفع سعر الفائدة في ديسمبر.
للمرة الرابعة على التوالي قال الألمان للمستشارة انجيلا ميركل نعم وسلموها مفاتيح البلد رغم تسجيل حزبها اسوء نتائجه الانتخابية على مدار تاريخه، في حين صعد حزب البديل اليميني المتطرف للمرتبة الثانية بواقع 13.5% بديلا من الحزب الاشتراكي
وتخلى اليورو عن معظم مكاسبه التي سجلها أمام الدولار في وقت لاحق من نهاية تداولات الأسبوع الماضي مدعوماً بالبيانات الاقتصادية القوية من منطقة اليورو وسط توقعات بأن يشدد المركزي الأوروبي سياسته النقدية.
واستقر الإسترليني حول مستويات 1.35 دولار بعد خطاب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والذي قدم بعض المؤشرات الجديدة حول كيفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكانت تريزا ماي قد اقترحت فترة انتقالية لمدة عامين بعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي للتفاوض على الانضمام إلى السوق الواحدة على الشروط الحالية.
وحافظت أسعار النفط على مكاسبها في نهاية تداولات الأسبوع الماضي حول أعلى مستوياتها في نحو ستة أشهر بعدما قال كبار منتجي النفط في منظمة أوبك وخارجها خلال اجتماعهم في فيينا أنهم قد ينظروا في تمديد برنامج خفض الإنتاج من عدمه خلال اجتماع يناير من العام المقبل.
جورج البتروني