مع استمرار سيطرة الانتخابات الألمانية (التي لا تعتبر مشكلة حتى الآن) على النقاش في أوروبا، بدأت الأحداث تشتعل في إسبانيا. وما يقلق هذا المكتب الاستراتيجي هو إلى أين ستأخذ هذه القصة الأسواق. ويخطط إجراء استفتاء على استقلال كتالونيا يوم الأحد الأول من تشرين الأول. وسوف يكون تصويت يوم الأحد حول ما إذا كان هناك دعم لانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا. وبحسب اتفاقية وحدة عام 1978، حكمت المحكمة الدستورية العليا بعدم قانونية الاستفتاء. وتظل الحكومة الإقليمية ملتزمة بإجراء التصويت على الرغم من أن الحكومة المركزية في إسبانيا زادت الجهود لمنع أي أثر للاستفتاء بما في ذلك مصادرة إجبارية لصناديق الاقتراع وإغلاق مواقع التواصل الاجتماعي والقبض على الشخصيات السياسية بالإقليم. وتراهن الأسواق على أن جهود الحكومة المركزية لإعاقة النتائج ستنزع الشرعية عن تصويت يوم الأحد. لكن في رأينا، ستأتي جهود الحكومة المركزية بنتيجة عكسية حيث أن يجد الكتالونيون طريقة للتصويت (إلغاء أصوات معارضي الاستقلال) في أغلبية التصويت. ولقد شهدنا نمط مشابه في الاستفتاء غير الملزم عام 2014. ولنزع فتيل التوتر كان هناك علامات من الجانبين لحل أهدأ مطروح على الطاولة. وسوف تحل عروض مقدمة للحكومة الكتالونية بدستور مالي جديد نقطة أساسية في الخلاف. لكن إجمالاً، لدينا شعور بأن الشغف يزيد، وأن الاقتراحات بمحادثات مستقبلية لن تسترضي الكتالونيين. ولا تحتسب السوق أي مخاطر بالنسبة ليوم الأحد حيث أن التذبذب الذي يتضمنه اليورو مقابل الدولار الأمريكي على المدى القصير أقل من المدى الأبعد. وسوف نكون حذرين من الإبقاء على المراكز المضاربة طوال عطلة نهاية الأسبوع حيث أن كافة الأمور ممكنة في برشلونة.